استهدفت الصواريخ الإيرانية مقراً لمجموعة مسلحة متهمة بالهجوم الذي حصل في مدينة “الأهواز” الإيرانية، في في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”في محيط مدينة البوكمال شرقي الفرات في سوريا، في رد واضح وصريح على هذا الهجوم وفق ما أكده مسؤولون إيرانيون.
وأفادت وكالة “فارس” الإيرانية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف فجر الیوم الاثنین، بستة صواریخ بالیستیة ‘أرض-أرض’ أُطلقت من محافظة كرمانشاه (غرب إيران) ومن مسافة 570 كيلومتر، مقر الأشخاص الذين قادوا هجوم الأهواز في شرق الفرات، ما أسفر عن مصرع عدد كبیر منهم، مضيفة أن الصواريخ المتوسطة المدى التي أطلقت كانت من طراز ذوالفقار “750 كيلومتر” وقيام “800 كيلومتر” .
ووفقاً للوكالة الإيرانية، فإنه بعد الضربات الصاروخية بدقائق قامت 7 طائرات مسيرة بقصف مقرات المجموعة في نفس المنطقة بالصواريخ، ما تسبب بتدمير قسماً كبيراً من البنى التحتية والمنشآت التابعة لهم.
ومن جهتها أكدت قناة “الميادين” أن إيران أرادت من الهجوم توجيه رسائل إلى الدول الداعمة لمنفذي الهجوم، مشيرة إلى أن طائرات مسيرة صوّرت استهداف مقر المجموعة في البوكمال.
ويظهر فيديو انتشر على عدة مواقع ووكالات حول الحادثة، أن الصواريخ الإيرانية قطعت مسافات بعيدة وصولاً إلى أهدافها حيث أُطلقت من كرمنشاه مروراً بسماء كلار وبعدها تكريت وصولاً إلى البوكمال في سوريا.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً حول الضربة التي أطلق عليها اسم “ضربة محرم” قال فيه: “إن أمن الشعب الإيراني خط أحمر للقوات المسلحة وأن الحرس الثوري إلى جانب باقي قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة لن تدخر جهداً للذود عن إيران الإسلامية وضمان أمنها واستقرارها وهم على أهبة الاستعداد للرد بحزم وبشكل مدمر على جميع الأعمال الشريرة للأعداء .. فقام حرس الثورة الإسلامية صبيحة اليوم الاثنين الأول من تشرين الأول باستهداف مقر الإرهابيين التكفيريين المرتزقة المدعومين من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومن أصحاب الأموال والدولارات وذلك بصواريخ باليستية تم توجيهها نحو شرق الفرات في سوريا وذلك بعون من الله تعالى نيابة عن الشعب الإيراني الشامخ وعن أسر الشهداء انتقاماً وأخذاً بثأر شهداء الحادث خاصة الطفل الذي لم يتجاوز من العمر 4 سنوات ومعاق حرب من القوات التي كانت قد شاركت أيّام الحرب المفروضة في الدفاع المقدس”.
وتعرضت مدينة الأهواز في منتصف أيلول الفائت إلى هجوم من قبل مجموعة من المسلحين مدعومة من قبل السعودية وفق ما أكدت إيران، وأكدت حينها أن الرد سيكون قريباً.