أثار الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان جدلاً واسعاً بعد أن شتم تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، في إحدى حلقات برنامجه “أنا هيك”.
حيث رد الإعلامي نيشان في برنامجه عبر قناة “الجديد” اللبنانية، على أحد المتابعين الذي وصفه بـ “اللاجئ الأرمني”، قائلاً: “أردوغان خبيث والنظام وتركيا..”.
وأثار كلام نيشان جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض أيد هجومه على أردوغان والعثمانيين، فيما رفض البعض الآخر ما تفوه به نيشان واعتبروه كلام “مسيء وعنصري”.
وتظاهر عدد من الشبان أمام مبنى قناة الجديد، رفضاً لكلام نيشان، وانهالوا عليه بالشتائم، فيما تقدم أحد المحاميين اللبنانيين بدعوة قضائية ضده، يتهمه فيها بـ “الإساءة لدولة شقيقة وإثارة النعرات الطائفية”.
من جهتها، السلطات التركية أدانت ما جاء في الحلقة، وطالبت بتدخل السلطات المختصة لـ “ضمان احترام الأصول على منصات وسائل الإعلام اللبنانية”، حتى أن السفارة التركية في لبنان أصدرت بيان إدانة.
وبعد الشكوى التركية، أعلنت الخارجية اللبنانية، أمس الجمعة، أنها وجهت كتاباً إلى وزارة الإعلام اللبنانية لاتخاذ قرار مناسب بشأن الإساءة لتركيا ورئيسها خلال برنامج تلفزيوني.
وأصدرت الخارجية اللبنانية بياناً بشأن القضية جاء فيه: “الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي وجه إلى وزارة الإعلام مذكرة احتجاج من السفارة التركية في بيروت على ما تضمنه البرنامج من إساءة ضد تركيا.. السلطات التركية أدانت ما جاء في الحلقة، وطالبت بـتدخل السلطات المختصة لضمان احترام الأصول على منصات وسائل الإعلام اللبنانية، ولا سيما كرامة الدولة التركية ممثلة برئيسها”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا “العثمانيين” على وجه الخصوص، ارتكبوا مجزرة “إبادة” بحق الأرمن، في 24 نيسان من عام 1915، تعرف بـ “المحرقة الأرمنية”، ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون إلى 1.5 مليون شخص.