أثر برس

بانياس.. بدء موسم اللوز الأخضر (العوجا) بـ 10 آلاف للكيلو وتوقعات بانخفاض السعر حتى 500 ليرة فقط

by Athr Press G

خاص || أثر برس شق اللوز الأخضر (العوجا) طريقه إلى الأسواق في طرطوس، على إيقاع بدء عمليات جنيه في الأرياف، ليباع الكيلو منه في سوق الهال بمدينة بانياس اليوم بـسعر يتراوح بين 8 – 10 آلاف ليرة، السعر الذي خيّب آمال المزارعين الذين كانوا ينتظرون الموسم بفارغ الصبر، فحسابات سوق الهال لم تأتِ متناغمة مع حسابات المزارعين الذين ضربوا الكف بالكف، متحسرين على محصول يباع بأبخس الأثمان وهو لا يزال في “أوله”، فكيف بعد أن يكثر العرض مع ازدياد عمليات الجني.

في سوق الهال ببانياس اليوم، السعر واحد لشراء اللوز الأخضر، حيث تم شراء الكيلو بـ”الفلينة” بحوالي 8000 ليرة، وبكيس النايلون ب 7500 ليرة.

التناغم المتطابق في الأسعار التي عرض تجار سوق الهال شراء اللوز بها، دفعت المزارعين إلى وصف ما يجري بـ”لعبة تجار” للشراء بسعر قليل، خاصة في ظل قلة حيلة المزارع لتصريف المحصول.

التجار يأكلون “البيضة والتقشيرة

يقول المزارع أبو علي من قرية قرقفتي بريف بانياس لـ”أثر”: “إنها مصيبة أن يباع كيلو اللوز يهذا السعر ونحن لا نزال في بداية الموسم، ولا يزال العرض قليل، بالمقارنة مع الأيام القادمة التي سيطرح فيها اللوز بكميات كبيرة، بسبب جني المزارعين لمحصولهم دفعة واحدة”.

وأضاف أبو علي: “إذا كان السعر اليوم 8000 ليرة، فبعد أيام سيصبح السعر بحدود 500 ليرة مع زيادة الكميات المطروحة في السوق”، متسائلاً: “ماذا يفعل المزارع بمحصوله الذي يتعب عليه كل العام ليسترزق منه في الموسم!”، ويتابع: التجار يأكلون “البيضة والتقشيرة” ويتلاعبون برزق المزارع.

المزارع سعيد، شاطر أبو علي الرأي، وأضاف: “الكل يسعى وراء مصلحته، والجميع يعلم أن ما يجري يقوم على اتفاق بين التجار على سعر محدد وعدم قيام أحد برفع السعر عن المتفق عليه فيما بينهم، مشيراً إلى أنهم يشترون بالرخيص من المزارع، ويقومون بنقله الى دمشق وبيعه بأسعار مضاعفة، حيث يباع الكيلو هناك بين 20-35 ألف ل.س”.

من جهته، طالب المزارع أبو سيف بتفعيل دور الرقابة التموينية على ما يجري في سوق الهال، وإنصاف المزارع برزقه وتعبه.

عرض وطلب:

من جهته، نفة أحد تجار سوق الهال في بانياس لـ”أثر” وجود اتفاق بين التجار، وإنما واقع الحال هو أن السوق عرض وطلب، والكميات التي ترد من اللوز الأخضر إلى السوق في الصباح كبيرة، وعليه يتم التسعير والشراء من المزارعين.

ليس محصولاً رئيسياً:

بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحيّ طرطوس فؤاد علوش لـ”أثر” أن السعر الذي يباع فيه اللوز الأخضر في السوق قليل بالمقارنة مع تكاليف الإنتاج وتعب المزارع عليه خلال العام، مبيناً أن الأسعار يتحكم بها قانون السوق القائم على العرض والطلب.

وأضاف علوش: محصول اللوز ليس رئيسياً ولا استراتيجياً لتتدخل الجهات الحكومية للمساعدة في تسعيره أو تصريفه، مؤكداً أن الأسعار ستنخفض تدريجياً خلال الأيام القادمة عندما يزيد العرض في السوق بالتوازي مع قيام جميع المزارعين بجني المحصول، خاصة في ظل عدم وجود أسواق خارجية.

إقبال لافت:

في محال بيع الخضار والفواكه، لم تكن الأسعار مرتفعة كثيراً عن سوق الهال، حيث يتصدر اللوز الأخضر الواجهة بسعر 10000 ل.س للكغ الواحد، وبالرغم من أن اللوز الأخضر ليس مادة أساسية، وتندرج تحت الكماليات، إلا أن هناك أشخاص كثيرين ينتظرون طرحه في السوق بفارغ الصبر، وهم على استعداد لشرائه مهما بلغ سعره.

وقال سامي أحد الباعة لـ”أثر”: “هناك إقبال على شراء اللوز الأخضر، فمنذ فترة والزبائن يسألون متى سينزل إلى السوق”، مشيراً إلى أن معظم الزبائن يشترون اللوز الأخضر بالوقية.

بدورها، أكدت عليا أنها تنتظر بفارغ الصبر هذه الفترة من السنة التي ينزل فيها اللوز الأخضر “العوجا” إلى السوق، مشيرة إلى أنه مهما ارتفع سعره فإنها تكتفي بشراء وقية، وتضيف: “ليس هناك أطيب من صحن عوجا مملح”.

من جهتها، بينت عبير أنها تأكل اللوز الأخضر لفوائده خاصة فيما يتعلق بإنقاص الوزن، فيما قال رفعت إنه لا يحب اللوز الاخضر، وأن الاقبال عليه دائماً يكون من قبل الفتيات.

فوائد كثيرة للوز:

بدورها، أشارت خبيرة التغذية والصحة العامة الدكتورة ميس ونوس لـ”أثر” إلى الفوائد الكثيرة للوز الأخضر، مدللة بأنه يمنح الجسم كمية هائلة من فيتامين ه والكالسيوم والفوسفور والمغنزيوم، ناهيك عن دوره في علاج عدد من الأمراض كالسمنة، إذ يقضي اللوز الأخضر على دهون الجسم ويكبح الشهية خاصة اذا تم تناوله بين الوجبات، كما يمنح البشرة ترطيباً مميزاً، ويمنح الحسم النشاط من خلال احتوائه على كمية كبيرة من الفيتامينات.

وأضافت ونوس: كما يساعد في علاج كل من السكري من خلال المساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، التهاب الكلى من خلال القضاء على البكتيريا، تشمع الكبد عبر تنظيف الكبد من الدهون والسموم التي تتجمع فيه، مشيرة ايضاُ إلى دوره في الحد من السعال، وحل مشكلة الامساك عبر الالياف الموجودة فيه، ناهيك انه يخفف من نوبات الصداع، ويعزّز اللوز الذاكرة ويحمي من الزهايمر ويقوي العظام ويساعد في الحماية من أمراض القلب.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً