انتهت الجولة 17 من محادثات أستانة اليوم الأربعاء، على أن تكون الجولة المقبلة في شباط أو آذار القادمين.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية ونائب وزير الخارجية الدكتور أيمن سوسان، في بيان الجولة الختامي: “عرضنا التطورات في سوريا وخاصة إنجاز عملية التسويات في درعا ودير الزور.. وعرضنا أيضاً الآثار الناجمة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأعرب سوسان عن أسف بلاده لتجاهل إحاطة المبعوث الخاص إلى سوريا وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سوريا.
بدوره رئيس الوفد الروسي في محادثات أستانة ألكسندر لافرينتيف، خلال الاجتماع أن المعارضة السورية تضع شروطاً غير مقبولة للجنة الدستورية.
وأضاف “جرى حديث مفصل مع كل الوفود المشاركة، قد شددنا على مسألة ما يجب القيام به مستقبلاً ليكون عملنا مركزاً”، وفي الإنجازات المحققة على الأرض، قال لافرنتييف: “خلال الفترة التي امتدت منذ آخر جولة تم إنجاز عمل كبير، وتمكنا من تخفيف التصعيد في سوريا، وعدد الاستفزازات انخفض 10 أضعاف، وتمكنا من المحافظة على الأوضاع جنوبي سوريا، وحاولنا توجيه جميع التحركات والتصرفات إلى طريق سلمي”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتابع أنه “علاوة على ذلك بفضل هذا الأثر الإيجابي، من جراء ما قمنا به نقلنا هذه التجربة إلى الشمال السوري ومنها دير الزور، وبفضل هذه الجهود تمت تسوية أوضاع 12 ألف شخص في الشمال و10 آلاف في الجنوب”.
ولفت رئيس الوفد الروسي في الوقت ذاته إلى أنه “عند تقييم بشكل عام التطور الإيجابي للوضع من حيث الاستقرار في سوريا، لفتنا الانتباه إلى حقيقة تكثيف خلايا داعش لنشاطها مؤخراً خلال الأشهر الأخيرة وشهد هذا النشاط أبعاداً غير مقبولة، في الواقع، يتم تنفيذ أعمال إرهابية كل يوم ضد ممثلي هياكل السلطة القانونية وضد المسحلين السابقين.. واتفقنا على اتخاذ كافة الإجراءات الشاملة من أجل وضع حد لهذا ووقف فظائع المتطرفين”.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، أن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على عقد القمة القادمة بصيغة آستانة في طهران في فبراير (شباط) أو مارس (آذار) القادمين، بناء على الوضع فيما يتعلق بفيروس كورونا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر شاركت في الجولة الـ17 تأكيدها على أن التركيز في هذه الجولة انصب على مناقشة فكرة المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون، بشأن التحرك “خطوة مقابل خطوة”، فضلاً عن بحث مسائل الحفاظ على نظام وقف النار والأوضاع الميدانية في عدد من المناطق السورية.