طالبت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مديرياتها في المحافظات بتشديد الرقابة على باعة لحوم الأبقار والعجول المطروحة في الأسواق، للتأكد من نظامية ذبحها ضمن المسالخ المعتمدة، وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
ولفتت الوزارة في تعميم لها نشرته عبر موقعها الرسمي، إلى ضبط حالات يتم خلالها ذبح الأبقار النافقة وبيع لحومها للمواطنين، داعيةً إلى ضرورة اتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين، كما طالبت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمحافظين بالتعاون مع مديرياتها للإشراف على ذبح الأبقار ضمن المسالخ المعتمدة، وفحصها قبل السماح بذبحها.
وقبل أيام، ذكر رئيس الاتحاد العام للفلاحين في طرطوس مضر أسعد، أن عناصر الشرطة في المدينة ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص تتاجر بالأبقار المصابة بالجدري وتبيعها للقصابين.
وفي 26 حزيران الفائت، أوضح مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة حسين السليمان أن المرض المنتشر بين الأبقار هو التهاب الجلدي العقدي وليس مميتاً بل قابل للشفاء ولقاحه كاف محلياً، مؤكداً أن أعداد الأبقار المصابة في سورية لا تتجاوز 400 بقرة فقط، من أصل 700 ألف رأس.
من جهتها، توجهت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في طرطوس مؤخراً من مربي الأبقار حجر الأبقار المصابة وعزلها، وعدم الانقياد وراء الشائعات التي يروجها ضعاف النفوس ليبيع المربون أبقارهم بأسعار بخسة بذريعة أنها ستنفق قريباً.
وحذر مربو الثروة الحيوانية في مناطق الساحل السوري مؤخراً من زيادة إصابة الأبقار بمرض جلدي، وسط مخاطر من نفوق أعداد أكبر من رؤوس الماشية، داعين الجهات المعنية للتدخل وحماية قطعانهم من المرض الفيروسي.
يشار إلى أن التهاب الجلدي العقدي مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يصيب الإنسان أو بقية الحيوانات، وينتقل عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم مثل البعوض والذباب والحشرات القارصة عموماً، ولديها القدرة على نقل المرض بمسافة 60 كيلو متر، وليس هناك دراسات تؤكد نقله عن طريق الحيوانات نفسها وحتى مفرزاتها.