أفادت وزارة الدفاع السورية في بيان بأنّه تم فك الحصار الذي فرضته التنظيمات الإرهابية على طلبة الأكاديمية العسكرية في حلب من خلال تنسيق سوري- روسي عسكري سياسي مشترك، وتأمين خروجهم ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص ليتم تقديم الرعاية اللازمة، والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم.
وأضاف البيان، أنّه جاء ذلك “بعدما تصدّى الطلبة والضباط عن أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسير المتطور، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدججين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسير، ما أسفر عن ارتقاء عدد منهم شهداء وإصابة آخرين بجراح”.
إلى ذلك، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء محمد باقري، في حوار هاتفي جرى أمس الثلاثاء، مع وزير الدفاع الروسي ورئيسي أركان الجيشين العراقي والسوري، أنّ “الهجوم المتزامن للإرهابيين التكفيريين في سوريا مع وقف إطلاق النار في لبنان مخطط أمريكي- إسرائيلي لإضعاف سوريا وحلفائها”.
وفي اتصالات هاتفية منفصلة أجراها اللواء باقري، مع وزير الدفاع الروسي “أندريه بلوسوف”، ورئيس أركان الجيش العراقي “الجنرال يار الله”، ورئيس أركان الجيش السوري “العماد عبد الكريم”، استعرض باقري، آخر التطورات الإقليمية وخصوصاً هجمات الإرهابيين التكفيريين على مناطق في سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الرسمية.
ولفت رئيس الأركان العامة الإيراني إلى أنه “تم التأكيد على الدعم الحاسم للحكومة الشرعية في سوريا، واتفقا على اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الجيش السوري”.
ووفقاً للوكالة الإيرانية، فإنّ “رئيس هيئة الأركان الإيرانية والقادة العسكريين من روسيا والعراق وسوريا، دعوا دول الجوار السوري إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع دعم المجموعات الإرهابية التكفيرية”.
جاء ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتجي أنّ إيران ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وكان الرئيس بشار الأسد قد بحث مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أول أمس، التطورات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية السورية” عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الرئيس الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره بزشكيان، أنّ ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب، مشدداً على أن هذا التصعيد لن يزيد سوريا وجيشها إلا إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا، معتبراً أن المساس بوحدة سوريا هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، مشيراً إلى أن الأطماع الصهيو- أمريكية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأن ما يحدث في سوريا هو وجه لتلك الأطماع، مشدداً على استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغليه وداعميه، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية”.
أثر برس