أثر برس

بثينة شعبان تثمن مواقف عُمان تجاه سوريا.. ما السر وراء علاقة دمشق الثابتة مع مسقط؟

by Athr Press A

أكدت المستشار السياسي والإعلامي لرئاسة الجمهورية السوريّة بثينة شعبان، أن “سلطنة عُمان أدت دوراً كبيراً في دعم صمود الشعب السوري دعماً خاصاً، بالإضافة إلى دعم الأصدقاء وعلى رأسهم إيران وروسيا”، مشيرةً إلى “دور التلاحم بين الرئيس بشار الأسد وصمود الجيش السوري في هذا الشأن”.

وأضافت شعبان في لقاء أجرته مع صحيفة “أثير” العُمانية الإلكترونية: “إن عُمان صاحبة استراتيجية، وحكمة وميزان، وتاريخها وحضارتها العريقة ضاربة في الأعماق”.

وثمنت شعبان مواقف السلطنة تجاه سوريا في أزمتها، موضحةً أن “الدول ذات العمق الحضاري والتاريخ الممتد تحترم تاريخها وتقرر مصلحتها وتستشرف به الحاضر والمستقبل، وأن العالم العربي يفتقد معادلة بسيطة ولكنها مهمّة جداً، وهي وحدة الرؤى والإيمان بوحدة المصير”.

وتعدّ سلطنة عمان من الدول التي لم تقطع علاقاتها مع سوريا منذ 2011 حتى اليوم، إذ أبقت مسقط سفارتها مفتوحة في دمشق على الرغم من تخفيض تمثيلها الدبلوماسي عام 2012، غير أنها أول دولة عربية وخليجية أعادت سفيرها إلى سوريا، في تشرين الأول عام 2020.

كما أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زيارة إلى سلطنة عُمان، في آذار عام 2021، وهي أول عاصمة عربية يزورها المقداد بعد تعيينه وزيراً للخارجية.

وفي نهاية كانون الثاني الماضي، التقى الرئيس بشار الأسد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في دمشق، ودار في أثناء اللقاء حديث عن العلاقات التي تربط الطرفين، ومجالات التعاون الثنائي بينهما، بالإضافة إلى اتأكيد عقد شراكات في مختلف القطاعات، كما تناول مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”.

وسبق أن أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، في آب الماضي، قراراً يقضي بتشكيل “مجلس الأعمال السوري العُماني”.

ووفق بيان الوزارة، فإن المجلس “يهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص، والاستفادة من إمكاناته في تطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا وسلطنة عُمان، في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والسياحة”.

يشار إلى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، اقترح في 17 حزيران الماضي، نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى العاصمة العُمانية مسقط، كأحد الخيارات لعقد الاجتماعات، وذلك بعد أن أعلنت موسكو أن جنيف فقدت حيادها وانضمت إلى المعسكر الغربي بقيادة واشنطن.

وفي 12 أيار الماضي، قال وزير الخارجية الروسيّة سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي أجراه في أثناء زيارته إلى مسقط : ”موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية، ويمكن للسلطنة أن تؤدي دوراً في إعادة سوريا إلى الأسرة العربية، خاصة أنها لم تغلق سفارتها في دمشق”.

يشير محللون إلى أن سلطنة عُمان اتبعت استراتيجية قائمة على الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع أقطار الشرق الأوسط منذ وصول السلطان قابوس إلى الحكم عام 1970، إذ لم تقطع مسقط علاقاتها الدبلوماسية مع أي بلد في العالم.

أثر برس

اقرأ أيضاً