استمراراً مع الصمت الرسمي السوري بشأن ما تم تداوله في الأوساط السياسية والإعلامية خلال اليومين الماضيين، عن وجود وساطة روسيّة لعقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي في موسكو، أكّدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السوريّة بثينة شعبان أن تركيا تتخذ ذرائع واهية لبقاء فصائلها المسلّحة في شمال غربي سوريا.
وشددت شعبان في حوارٍ مع “قناة السوريّة”، على أنه “لا يحق لأي دولة أن تدافع عن أمنها داخل حدود دولة أخرى”، مشيرةً إلى أن “تركيا لا تلتزم بتعهداتها مع روسيا، وتختلق الحجج لتنفيذ أطماعها في الأراضي السورية والعراقية”.
وكشفت المستشارة الخاصة أن “سوريا كانت على وشك تحرير منطقة التنف لولا تدخل الولايات المتحدة مباشرةً للحفاظ على الفصائل المسلّحة هناك لقطع العلاقة بين سوريا والعراق والأردن، وفصل الدول العربية عن بعضها وحرمانها من التواصل بطريقة طبيعية”، لافتةً إلى أن “ذلك جزء من الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا”.
وبيّنت شعبان أن “هدف الحروب التي يقودها الغرب اليوم هو تفتيت البلدان من الداخل، وتشكيل كتل إقليمية ضد هذه البلدان”، موضحةً أن “ما يجري في إيران جزء من خطة ممنهجة لكسر محور المقاومة، وتندرج ضمن الاستراتيجية الأمريكية التي تتلخص في استنزاف روسيا وإيران، واستمرار الحصار على سوريا، غير أن روسيا تحارب اليوم ليكون هذا العالم متعدد الأقطاب”.
وحول علاقة سوريا مع حلفائها في موسكو وطهران، أوضحت شعبان أن “العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس أثبتت أن العلاقة بين سوريا وروسيا متينة، وأصبحت أقوى مما مضى، إذ شهدت روسيا ذلك في كل المحافل والمنصات، ولا يوجد أي تقصير في العلاقة السورية الروسية ولا العلاقة الإيرانية السورية”.
ورأت شعبان “إنّ ما يجري بين سوريا والجزائر وعُمان هو خطوات حقيقية للبحث عن صيغ أساسية لعمل عربي مشترك حقيقي، وليس لعقد الاجتماعات”، لافتةً إلى أنه “يمكن أن تنضم لهذا الأسلوب بلدان أخرى للعمل العربي المشترك.”
أثر برس