أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، أن سورية مرتاحة لاتفاق موسكو الأخير حول إدلب، كونه يكافح الإرهاب ويحقن الدماء ويستكمل المعركة العسكرية.
وفي حديث لها مع قناة “الميادين” أشارت شعبان إلى أن الجيش السوري حرر في الأسابيع الاخيرة أكثر من ألفي كلم مربع من الأراضي السورية، وأوقع خسائر بين المسلحين والأتراك، موضحةً أن اتفاق موسكو ينصّ على تحرير مناطق إضافية، مثل أريحا وجسر الشغور، مشدداً على أن القيادة السورية في تنسيق دائم مع الحلفاء سياسياً وعسكرياً وفي التفاصيل كافة.
وأكدت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية أن دمشق تنسق بشكل تام ودائم سياسياً وعسكرياً مع طهران وحزب الله.
وبحسب المستشارة السياسية، فان “اتفاق موسكو بين بوتين وأردوغان لا يشمل بنوداً سرية”. وتابعت: “أردوغان يبالغ بتصريحاته، ومن المعيب أن يأتي مسؤولون أمريكيون إلى منطقة يسيطر عليها ارهابيون”.
وأضافت أن “أمريكا احتوت تنظيمي القاعدة وداعش، وليس مستغرباً إذا استوعبت جبهة النصرة ودعمتها”.
وفي سياق الحديث، لفتت شعبان إلى أن ما يفعله أردوغان يصبّ في صالح “إسرائيل”، وأنه يتاجر بالقضية الفلسطينية، ويطمح إلى احتلال أراضٍ سورية.
وعن فرضية لقاء قمة بين الرئيس السوري بشار أسد ونظيره التركي، أكَّدت شعبان أنه “ليس ممكناً، وتركيا تحتل مناطق سورية”.
في سياق متصل، قالت شعبان إن الشعب السوري في شرق الفرات يقاوم الاحتلال الأميركي، والحكومة السورية تدعم هذه المقاومة، مضيفةً: “معركة شرق الفرات توازي معركة إدلب بالصعوبة والتعقيد، وتحتاج إلى وقت، وسنخرج القوات الأمريكية من سورية”.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس الفائت عن توصله مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى وثيقة مشتركة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، بعد فشل تركيا في قطع طريق M5 الواصل بين دمشق وحلب.