أثر برس

بحـ.ـادثتين منفصلتين وقعتا في دمشق.. إصـ.ـابة شابة وطفل بحـ.ـروق إثر انـ.ـفجار بابور الكحول!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تعرّضت شابة في دمشق، لحريق إثر انفجار “بابور الكحول” في وجهها، فيما أصيب طفل آخر أيضاً في العاصمة بحروق بليغة، وذلك للسبب نفسه.

وقالت الشابة ميس، وهي طالبة في الصف الثالث الثانوي، لـ”أثر”: “بعد ساعات دراسة طويلة قررت أخذ استراحة أقضيها بشرب (كاسة متة) أحضرت كل الأدوات المطلوبة ووضعت بابور الكحول الذي سأستخدمه للتسخين جانباً، حين بدأت بإشعاله لم أنتبه إلى أن هناك شيء يتدلى من أكمام السترة التي ارتديها، فوصلت النار إلى كمي قبل أن يشتعل البابور وينفجر، عندها بدأت بالصراخ والنجدة حتى أتت أمي وبدأت بإطفاء كفوف يدي الاثنتين اللتين اشتعلتا بشكل شبه كامل”.

وعن وضعها الصحي، بيّنت أنها تخضع للعلاج وتقشير الجلد؛ لأن حروقها من الدرجة الثانية، مضيفة: “أشعر بأوجاع مختلفة، إضافةً إلى اعتماد على العلاج بالكريمات الخاصة بالحروق الملطفة للجلد.. أحمد الله أن الامتحان ليس قريباً وإلا لما استطعت مسك القلم أو الكتابة”.

بدورها والدة ميس، لم تنفِ خطورة هذه الوسيلة، مضيفة: “لكن مجبر أخاك لا بطل، فقد اضطررت إلى اقتنائه في ظل نقص مادة الغاز”.

أيضاً، أصيب الطفل محمد عسلية “15 عاماً” وهو من أهالي برزة في دمشق، بحروق في وجهه وجسده، إثر انفجار “بابور كحولي”، ودخل على إثر ذلك إلى العناية المركزة في مشفى المجتهد بدمشق.

وفي السياق ذاته، قال أبو يحيى صاحب محل لبيع البوابير، لـ”أثر”: “هذه الوسائل صممت لتكون مساعدة على تأدية خدمة؛ ولكننا للأسف لا نستطيع اعتبارها آمنة بنسبة 100%؛ لأنها تحتاج إلى حذر أثناء الاستخدام وتالياً ليست موجهة للأطفال”.

وشدد أبو يحيى على ضرورة وضع لصاقة مدون عليها (ممنوع استخدامه من قِبل الأطفال) من قِبل الجهة المصنعة وعدم وضعه فوق السجاد أو بالقرب من أي مادة قماشية؛ لأن ذلك سيسهم في اشتعال كامل الغرفة (لا قدر الله).

وبحسب أبو يحيى فإنه يبيع أكثر من 30 بابور يومياً بمعنى أن الإقبال عليها كبيراً وسعرها يتراوح بين 18 ألف وحتى 35 ألفاً.

من جانبه، مدرس تمريض إسعاف وطوارئ والمدرب في مجلس الإنعاش الأوروبي والسوري، د.أيهم سعدة قال لـ”أثر”: “الوعي والحذر يجب أن يكون أساسياً عند استخدام هذه المعدات، أضف إلى ذلك أنه يجب أن يتم استخدامها من قبل الأبناء بوجود الأهل أو من هم أكبر سناً كما يجب إبقاء النوافذ مفتوحة بعض الشيء للتخلص من الغازات المنبعثة والمتسربة من الوسيلة التي أدت للاشتعال”.

وكان د.سعد، لفت إلى أنه في الفترة الأخيرة ازدادت الإصابات نتيجة الاستخدام الخاطئ لبابور الكحول، متابعاً: “للأهل دور كبير في نشر الحذر والوعي بطريقة استخدامه الآمن”.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً