أثر برس

بحثاً عن الذهب.. نبش لقبور ضحايا القصف الأمريكي على “باغوز فوقاني”

by Athr Press G

خاص || أثر برس  قالت مصادر أهلية لـ”أثر برس” إن “قوات سوريا الديمقراطية”، سمحت لمجموعات من الموالين لها بالحفر في منطقة المخيم في بلدة “باغوز فوقاني”، لنبش قبور ضحايا القصف الأمريكي الذي سبق احتلال البلدة التي كانت آخر معاقل تنظيم “داعش”، في الأراضي السورية.

المصادر أوضحت لـ “أثر برس”، أن عملية نبش القبور تأتي بهدف البحث عن الأموال أو الذهب الذي كان بحوزة ضحايا القصف قبل وفاتهم، مشيرة إلى أن من بين المدفونين مدنيين كانوا قد حوصروا في المخيم إلى جانب عدد من الأسر المرتبطة بتنظيم “داعش”.

بحسب المعلومات التي أوردها “أثر برس”، في تقارير وثقت المعارك آنذاك، فإن عدداً كبيراً من المدنيين والمرتبطين بتنظيم “داعش”، دفنوا في داخل المخيم بعد أن قضوا بنيران قوات الاحتلال الأمريكي و”قوات سوريا الديمقراطية”، قبل أن ينفذ سلاح الجو الأمريكي محرقة باستخدام “الفوسفور الأبيض”، بتاريخ ١٩ آذار من العام ٢٠١٩، ما أجبر تنظيم “داعش” على القبول باتفاق تسليم المنطقة والخروج إلى “مخيم الهول” في ريف الحسكة الجنوبي.

وتسببت المحرقة الجماعية بتفحم جثامين ما يزيد عن ١٢٠٠ شخص في ليلة واحدة، نقلت جميعها إلى مقبرة جماعية تم انشاءها في البادية الممتدة إلى الشمال من بلدة “الكُبر”، في ريف دير الزور الشمالي.

وتعتبر مناطق الجيب الأخير لـ “داعش”، في الأراضي السورية والتي كانت تمتد من مدينة “هجين” في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي وصولاً إلى شرق بلدة “باغوز فوقاني”، مناطق غير آمنة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها المعارك التي دارت بين “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”، إذ تهمل الأخيرة والمنظمات النشطة في مناطق سيطرتها ملف إزالة الألغام الأرضية على الرغم من زعمها تأمين المنطقة.

ولا يوجد إحصائية لعدد ضحايا الألغام منذ آذار من العام ٢٠١٩ وحتى الآن، إلا أن تقديرات غير رسمية حصل عليها “أُثر برس”، تشير لوجود ما يقارب ١٢٠٠ شخص فقدوا طرف أو أكثر بسبب الألغام الأرضية في مناطق “شرق الفرات”، من ريف دير الزور.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً