التقى وزير الخارجية بسام صباغ مساء أمس، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في إطار الزيارة التي يجريها وزير الخارجية إلى إيران منذ الاثنين الفائت.
وأكد الرئيس الإيراني عند استقباله وزير الخارجية السوري، أنّه لو اتحدت وتلاحمت الدول الإسلامية بعضها بعض لما استطاع الكيان الصهيوني ارتكاب مثل هذه الجرائم”، مشدداً أنّ “إيران لن تتخلى عن دعم أصدقائها”، وفق ما تقلته “وكالة إرنا الإيرانية” الرسمية.
واعتبر بزشكيان خلال هذا اللقاء أنّ “العلاقات بين البلدين تتخطى العلاقات الدبلوماسية وهي قائمة على المشتركات العقائدية والثقافية والتاريخية”، لافتاً إلى أنّ “ايران ترغب في تطوير وتعميق العلاقات مع سوريا الصديقة والشقيقة في المجالات المختلفة”.
وقال الرئيس الإيراني، إنّ “إيران رفعت منذ البداية شعار السلام مع جميع الدول الإسلامية”، مضيفاً: “نحن مستعدون لترسيخ التعاون ورفع مستوى العلاقات مع الدول الإسلامية كافة على قاعدة الاحترام وتوفير المصالح المتبادلة، وهذه السياسة منتهجة إزاء سوريا خصوصاً”.
كما أشار بزشكيان إلى “أهمية استمرار الزيارات بين المسؤولين الإيرانيين والسوريين لتطوير التعاون ورفع مستوى العلاقات، محمّلاً الوزير صباغ تحياته إلى الرئيس الأسد، ووعد بتلبية دعوته لزيارة سوريا في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، نقل الوزير صباغ تحيّات السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس بزشكيان ودعوته لزيارة سوريا، مؤكداً أنّ “الجهود المشتركة للبلدين تركز على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما والذي يخدم مصلحتهما ودول المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأوضح وزير الخارجية أنّ “البلدين يواجهان تحديات مشتركة تتمثل في محاولات الهيمنة الأمريكية على المنطقة، والسعي إلى تغيير خريطتها السياسية”، مشدداً على “وجوب التصدي لها لضمان أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.”
وكان الوزير بسام صباغ قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء الاثنين، للقاء نظيره الإيراني عباس عراقتشي ومسؤولين إيرانيين آخرين، في زيارة هي الأولى للوزير السوري إلى إيران منذ تعيينه في هذا المنصب.
وتأتي الزيارات الأخيرة المتبادلة بين المسؤولين السوريين والإيرانيين في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً غاراته الجوية على سوريا وتحديداً في دمشق والمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.
وفي هذا السياق، أكد صباغ في المؤتمر الصحافي الذي أجراه مع نظيره الإيراني عباس عراقتشي أمس، أنّ “التصعيد الإسرائيلي الحالي في منطقتنا يندرج بإطار مشروع أمريكي- صهيوني قديم لإعادة تشكيل منطقتنا والأدوات الإرهابية تُستخدم لهذه الغاية”، مشدداً أنه “منذ 2011 تواجه سوريا هذه الأدوات وتم دحرها في معظم المناطق، وما زالت هناك بؤر موجودة في شمال وشمال غربي سوريا”.
أثر برس