خاص || أثر برس أكد تجار مدينة حمص خلال اجتماع الهيئة العامة لغرفة تجارتها، ركود أسواق وسط المدينة رغم الدعوات الكثيرة لعودة باقي التجار والمتزامنة مع الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لتبسيط الاجراءات وتقديم الخدمات الأساسية لتنشيط هذه الأسواق.
شايش العويشي رئيس لجنة ترميم الأسواق الأثرية في حمص بين لـ”أثر برس” أنه تم تجهيز أغلب الأسواق الأثرية والتي تشمل “سوق الناعورة وسوق النوري وسوق التجار” مطالباً كافة التجار بالعودة إليها، متسائلاً بالوقت عينه عن سبب التأخر بالعودة.
عبدالله عبارة، صاحب حرفة في “سوق الحشيش” المشهور قال إنه وبعد مرور أكثر من عام على العودة إلى السوق فإن المعاناة تتمثل في قلة الحركة، الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة للتجار، مطالباً بإتمام عمليات التأهيل وحصر التراخيص لبعض المهن بأسواق وسط المدينة.
موضوع تجديد السجل التجاري نال نصيباً كبيراً من مداخلات التجار وخاصة بما يتعلق بتسجيل العمال والذي يرتب مبالغ مالية في هذه الظروف، إضافة إلى الكشف على المحل التجاري متسائلين عن توقيت هكذا قرارات في هذه الظروف.
عبد الناصر شيخ فتوح رئيس غرفة تجارة حمص أكد خلال الاجتماع برود الحركة في أسواق وسط المدينة والحاجة لمزيد من الجهود للعودة بها للحالة المثلى، مبيناً أنه أقر في الاجتماع رفع نسبة المبلغ الذي يمكن للتاجر الحصول عليه قبل وفاته من صندوق التكافل ليصبح ٢٠ % بعدما كان ١٠ % سابقاً ووفق شروط محددة، وأضاف رئيس الغرفة أنه تم تقسيط المبلغ الذي فرض على الأعضاء المشتركين بصندوق التقاعد الذي تم تأسيسه العام الماضي والمبلغ فرض ليضم العضو خدماته السابقة وليحقق أعلى نسبة من الراتب التقاعدي والتقسيط لمدة ثلاث سنوات كون المبلغ كبير.
طلال البرازي محافظ حمص الذي حضر الاجتماع كان لديه مؤشرات تدل على تعافي الوضع التجاري في المدينة بشكل جيد حددها بعدد المحال التي عادت إلى وسطها التجاري وارتفاع عدد المنتسبين لغرفة التجارة فقد وصل العدد إلى ٩ آلاف عام ٢٠١٨ فيما كان ١٧٠٠ عام ٢٠١٤
وبين البرازي أن عملية تأهيل السوق المسقوف بدأت المرحلة الأخيرة منها، مؤكداً على سعي المحافظة لتنشيط الوسط التجاري للمدينة وتبسيط إجراءات عودة التجار مع تقديم الخدمات الأساسية.
يذكر أن في أيار عام ٢٠١٤ أُعلنت مدينة حمص القديمة آمنة مع خروج الفصائل المسلحة منها والتي تسببت بشل الحركة التجارية بأسواقها التي تعد العصب التجاري لمدينة حمص.
حيدر رزوق – حمص