أثر برس

بدء “العودة الطوعية” للمهجرين السوريين في لبنان.. مصدر بالهلال الأحمر لـ”أثر”: اللاجئ السياسـ.ـي لن يتم تسليمه حالياً

by Athr Press G

خاص ||أثر برس بدأت دفعةٌ من اللاجئين السوريين مغادرة لبنان صباح اليوم في طريقها إلى سوريا، في إطار رحلات منظمة يتولاها الأمن العام لبناني بالتنسيق مع دمشق والهلال الأحمر السوري.

ومن المقرر أن يغادر نحو 750 لاجئاً من مناطق عدة في لبنان، وفقاً لما أعلنه الأمن العام لبنان، عبر ثلاث نقاط حدودية على الأقل في إطار خطة “إعادة النازحين الطوعية والآمنة”، التي بدأتها السلطات اللبنانية عام 2017 على دفعات، وأعلنت الشهر الحالي استئناف تنفيذها.

وأشار مصدر من الهلال الأحمر السوري المتواجد على الحدود السورية– اللبنانية لـ”أثر” إلى أنه تم استقبال الدفعة الأولى من المهجرين السوريين عبر معبر الدبوسية بريف حمص وأغلبهم أطفال ونساء، وتم إجراء الفحوصات الطبية الشاملة لهم وتقديم بعض المساعدات الغذائية والطبية، بالتوازي مع استقبال دفعة عند معبر الزمراني بريف دمشق.

وبحسب المصدر فإن تنظيم العودة يتم وفق لجنة لبنانية- سورية لتسهيل أوضاعهم وتسويتها وفق المراسيم والقوانين السورية والتي سمحت لهم بالعودة لحياتهم الطبيعة دون أي مساءلة قانونية، لافتاً إلى أن الأمن العام لبناني لم يقم بتسليم اللاجئين السياسيين، أو الأشخاص الذين لديهم مشاكل مع الحكومة السورية وذلك قبل دراسة وضعهم ومعرفة مصيرهم بحال عودتهم إلى سوريا.

وبيّن أنه في حالة اللاجئ السياسي يجب أن تتدخل المفوضية اللبنانية في حل مشكلته إما مع الحكومة السورية أو عبر إرساله إلى بلد ثالث، كما أن بعض اللاجئين السوريين لديهم رغبة بالعودة للشمال السوري الخارج عن سيطرت الدولة وهذا له إجراءات خاصة يُعمل بها.

وبحسب إحصائيات الأمن العام لبناني يوجد 9 آلاف طلب هجرة للسوريين في لبنان، وسافر 5 آلاف لاجئاً سياسياً، وهناك 4 آلاف على الطريق لم يتم البت بأمرهم إلى الآن بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة قرابة 830 ألفاً، وفي عام 2018 تم إعادة حوالي 400 ألف لاجئاً إلى سوريا.

وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في تصريحٍ سابق لـ “أثر برس” أن من أولويات الدولة تهيئة الظروف لعودة جميع السوريين إلى ديارهم وإعادة تأهيل البنى التحتية، مبيناً أن الإجراءات أتاحت العودة لخمسة ملايين لاجئاً سورياً بينهم مليون من الخارج وأربعة ملايين من الداخل، علماً أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح نحو ستة ملايين شخصاً داخلياً منهم نحو مليونين إلى شمال غرب سوريا حيث تسيطر فصائل المعارضة، ولجوء نحو 5 ملايين خارجياً يتوزعون بين تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق وأوروبا.

ولفت حينها الوزير إلى أن مراسيم العفو التي صدرت شملت جميع السوريين، إضافةً إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات في المناطق الحدودية وتأمين الخدمات للعائدين من نقل وإغاثة ومساعدات إنسانية وطبابة وتعليم وغيرها لتوفير إقامة آمنة ومريحة لهم.

نور ملحم

 

اقرأ أيضاً