أثر برس

بدائل التدفئة في سوريا تعود للواجهة.. هل تبعدها أسعارها هذا الشتاء عن المنازل؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت أسعار المازوت (المدعوم والحر) ارتفاعاً ملحوظاً إضافة لعدم كفاية المخصصات للتدفئة، ما دفع الكثيرون للبحث عن بدائل له هذا العام أيضاً على غرار العامين الماضيين، تكون أقل تكلفة وأكثر وفرة.

أسعار بدائل التدفئة:

ورصدت مراسلة “أثر” أسعار بدائل التدفئة لهذا العام، حيث سجل كيلو حبيبات البيليت سعر 3500 ل.س، أما سعر الكيلو من حبيبات قشور اللوز 2500 ل.س، بينما وصل سعر الكيلو من بذور الزيتون إلى 4000 ل.س، أما سعر كيلو واحد لكلاً من عجوة الزيتون (التمز) والمشمش فكان 4000 ل.س.

بوقت كانت أسعار مدافئ (البيليت) تتراوح بين مليون و400 ألف ومليونين و800 ألف، بحسب حجم المدفأة، أما سعر مدفأة (القشور) فيتجاوز المليون ونصف ل.س.

بينما كانت الأسعار في العام الماضي كالتالي: كيلو البيليت 2000 ل.س، وكيلو قشور اللوز والجوز 1300 ل.س، وسعر عجوة الزيتون (التمز) الكيلو الواحد 1500 ل.س، أما أسعار المدافئ كانت بحدود مليون و300 ألف ل.س.

البدائل مرغوبة:

يشرح “خليل” أحد سكان منطقة صحنايا لـ”أثر” أن ارتفاع سعر المازوت وقلة المخصصات سيجعل من الشتاء عبئاً ثقيلاً، ما سيدفعه لاستبداله بمادة (البيليت) المؤلفة من بذور النباتات وأوراق الأشجار، حيث يتم جمعها وضغطها لتكون مادة قابلة للاشتعال دون أن تسبب ضرر لمستخدميها.

واعتبر “خليل” أن مادة البيليت التي بدأت تنتشر بديلاً عن الحطب والمازوت أقل تكلفة وأكثر وفرة منهما، موضحاً أن “الكيلو منها يحتاج إلى ساعتين ليحترق بشكل كامل دون أن يكون هناك دخان أو رائحة مزعجة”.

وهنا شاركته الرأي السيدة “أم جواد” التي أوضحت لـ”أثر” أنها رصدت مبلغ لشراء مدفأة البيليت، مبينةً أن “تكلفة الكمية التي تحتاجها من مادة البيليت خلال فترة الشتاء أقل وطأة من شراء المازوت الحر نظراً لعدم تواجده وارتفاع سعره خلال فصل الشتاء وعدم كفاية المخصصات.

وأضافت الحجة “أم يوسف” لـ”أثر” أنها قامت بجمع الأوراق والمناديل المستعملة وبقايا الكرتون إضافة إلى احتفاظها ببعض الأحذية والملابس التالفة طوال موسم الصيف لحرقهم والتدفئة عليهم في الشتاء، لعدم قدرتها على شراء المازوت الحر، منوهةً إلى أن “سعر50 ليتر من المازوت الحر وصل اليوم إلى 800 ألف ل.س”.

كما تقول الموظفة “إيمان” لـ”أثر” أنها ستكتفي بالأغطية الشتوية والحصيرة الكهربائية، مشيرة إلى أنها “ستأخذ (سلفة) على راتبها للحصول على مخصصاتها من المازوت المدعوم وذلك نظراً لارتفاع سعر 50 ليتر المازوت المدعوم إلى 105 ألف ل.س أي ما يقارب نصف راتبها الشهري”.

أما العم “أبو تمام” أب لأربعة أطفال قال لـ”أثر” إنه يقوم بجولة بين البساتين للبحث عن عيدان الأشجار وبقايا النباتات بالإضافة إلى تقطيع أشجار منزله وتجميعها للتدفئة عليها، موضحاً أنه العام الماضي لم يستطيع تدفئة عائلته بعد نفاذ مخصصاته من المازوت واكتفوا بالأغطية والملابس السميكة.

مدافئ بدائل التدفئة:

بدورهم، أوضح بعض بائعي مدافئ البيليت لـ”أثر” أن الإقبال على شرائها بدأ منذ أربع سنوات على التوالي، ويزداد عاماً بعد عام وصولاً إلى العام الحالي، فأصبح كل زبون يحجز المدفأة وحبات البيليت قبل دخول فصل الشتاء، حيث أثبتت هذه المادة فعاليتها وفائدتها بالآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أنها مكفولة لمدة عام كامل دون دخان أو هواء أو رائحة، مبيناً أن “هذا العام الثالث على التوالي التي تنفذ من عنده مادة البيليت حيث تتكون الدفعة من (300 حبة)، تباع على شكل حبيبات توضع بأكياس كبيرة وكل كيس يحوي 20 كغ منها، وتوضع في الصندوق الخلفي للمدفأة وعند إشعالها يتم سحب البيليت بالتدرج من الصندوق”.

كما أشار بعض بائعي مدافئ (حبيبات قشور اللوز) لـ”أثر” إلى أن الإقبال على المدافئ ازداد في الآونة الأخيرة نظراً لارتفاع سعر ليتر المازوت وطن الحطب، موضحين أن هذه المدفأة تعمل على جميع أنواع القشور مثل (قشور اللوز والجوز والفستق الحلبي وعجوة التمر والمشمش والزيتون) كما أنها تعمل على البطارية لمدة 8 ساعات بعد الشحن، وتحتوي على مؤقت زمني لتحكم بها، وتستهلك أقل من كيلو قشور في الساعة.

وأوضح بائعون آخرون لـ”أثر” أن قطع تصنيع المدافئ ذات جودة عالية ومنتقاة لتخدم أطول مدة ممكنة، لكن سلبيتها عند إطفاء المدفأة وما تزال القشور بداخلها، إذ يجب إنهاء كمية القشور كاملة ثم إطفائها حيث يتسع الصندوق الخلفي للمدفأة لـ4 كيلو من القشور.

هل تسبب التدفئة ضرر على الصحة؟

من جهته، أكد الخبير الزراعي أكرم عفيف لـ” أثر” أن من يخترع بديل التدفئة يقوم بدراسته من ناحية فعالية المادة ونوع المدفأة التي سيتم استخدامها وبعدها تبدأ العملية في استثمار المواد الزراعية المتوفرة وتصنيعها، مضيفاً أن “مادة (البيليت) تعتمد على سياسة التدوير حيث يتم تكوينها من بقايا التبغ والذرة والبامياء والقطن وغيرهم من النباتات، وضغطتها كمادة بديلة للتدفئة، وهي غير ضارة بالجهاز التنفسي على حسب حجم الاحتراق إذا كان بكمية كثيرة أم قليلة.

يشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت أسعار بعض المشتقات النفطية بتاريخ 17 / 9 2023 وفقاً للتالي:

  • المازوت الحر: يصبح 13000 ليرة بدلاً من 12360 لليتر الواحد.
  • البنزين أوكتان 95: 14660 بدلاً من 14460 ليرة لليتر الواحد.

كما رفعت سعر الفيول الحر والغاز السائل دوغما، الموزع على القطاع الصناعي الخاص وبقية القطاعات الأخرى الخاصة.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً