تحدثت مصادر عسكرية في ريف إدلب أن “جبهة النصرة” تحاول فرض سيطرتها على كافة القطاعات الإدارية والخدمية المهمة في إدلب لسرقة أكبر قدر من الأموال.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري قوله: “واصلت جبهة النصرة فرض سيطرتها على جميع القطاعات الإدارية والخدمية المهمة في إدلب، لسرقة أكبر قدر من الأموال بهدف تغطية عملياتها الإرهابية”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر مقربة من “النصرة” أن الأخيرة وعبر ما تسمى “أذرعه المدنية”، تعمل على إعداد شبكة اتصالات لتخديم الإنترنت في المناطق التي يسيطر عليها في الشمال، لتكون هي الجهة الوحيدة التي تمد المنطقة بتلك الخدمة وتتحكم فيها.
ووفقاً لـ”الوطن” فإن “النصرة” ستطلق قريباً شبكة اتصالات خاصة بها، على غرار ما تسمى مؤسسة “وتد” التي احتكرت مسبقاً تجارة الوقود، ومؤسسات الصرافة وغيرها والتي يديرها التنظيم عبر أذرعه، ليتحكم بتوزيع الخدمة وتحصيل الأرباح.
ولفتت المصادر إلى أن خطوات عديدة اتخذتها “النصرة” في هذا الصدد، من خلال السيطرة على أبرز مراكز الاتصالات الرئيسية في المناطق التي يسيطر عليها وتفكيك أجهزتها وبطارياتها، إضافة للضغط على الموردين الرئيسين لخدمة الإنترنت القادمين من قبل النظام التركي.
يشار إلى أن وجود “النصرة” التي تحصل على دعم تركي في كافة المجالات يعد أمر مخالف لبنود اتفاق “خفض التصعيد” الذي عُقد مسبقاً بين روسيا وتركيا، حيث تدعي الأخيرة باستمرار أنها تحاول إقناع “النصرة” بالخروج من تلك المنطقة لكن الأخيرة ترفض الالتزام ببنود هذا الاتفاق الروسي-التركي.