أثر برس

بدعم من “قسد”.. إعادة نشر فكر تنظيم “داعش” من خلال تلقين تعاليمه لأطفال ريف دير الزور

by Athr Press G

خاص || أثر برس

عاد مسلحون من تنظيم “داعش” ممن تمت “تسوية أوضاعهم” بوساطة عشائرية من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، لإعطاء دروس دينية للأطفال داخل المساجد الموجودة في ريف دير الزور الذي يشهد انتشاراً لـ “قسد”، فيما يبدو أنه إعادة لإنتاج تنظيم “داعش” بشكل جديد.

مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس”، إن مساجد القرى الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، تحولت إلى مدارس دينية يديرها أشخاص كانوا مسلحين في صفوف “داعش” قبل أن تتم عملية تسوية أوضاعهم بعد دخول “قسد” إلى قراهم، وتختص الدروس التي تعطى للأطفال بالقرآن الكريم وتفسيراته وفقاً للمفاهيم  الوهابية التي يتبناها تنظيم “داعش”، كعقيدة دينية، وتشابه هذه الدروس إلى حد كبير الدروس التي كانت تعطى للأطفال المجندين في صفوف التنظيم ويعرفون باسم “أشبال الخلافة”.

كما تشمل الدروس ما يسمونه بـ “الآداب العامة – اللباس – وأسلوب الطعام والشراب – والتعامل مع الآخر”، وتركز هذه الدروس على تكفير المذاهب الإسلامية والطرائق الصوفية المختلفة، وتشهد هذه الدروس إقبالاً من السكان بسبب إغلاق المدارس وعدم وجود إمكانية لتعليم الأطفال القراءة والكتابة.

أبرز المساجد التي تستغل لتدريس هذا النوع من الدروس هو مسجد “عمر بن الخطاب”، في بلدة “ذيبان”، إضافة إلى المساجد الواقعة في قرى عشيرة الشعطيات “غرانيج – كشكية – أبو حمام”، إضافة إلى القرى الواقعة في محيط بلدات “الشحيل – البصيرة”، وبرغم أن “قسد” تزعم محاربتها لتنظيم “داعش”، إلا أنها تشجع مثل هذه الدروس من خلال تقديم التجهيزات التي تطلب من قبل القائمين على هذه الدروس.

يشار إلى أن هناك ما يقارب 3000 مسلح من تنظيم “داعش” تمت تسوية أوضاعهم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، بعد أن سلموا مناطقهم وآبار النفط التي كانوا يسيطرون عليها في ريف دير الزور بدون قتال.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

 

اقرأ أيضاً