نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان سلسلة استهدافات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي العملية البرية تمكنت من إحباط محاولة تسلل تجاه إحدى بلدات الجنوب اللبناني.
وأعلن حزب الله فجر اليوم الأحد، استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في مستعمرة المنارة ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة، إلى جانب استهداف قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأكد بيان حزب الله أن الاستهداف طال “مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية” في “شمشون”.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط “عدد من الصواريخ التي أُطلقت من لبنان قبل قليل سقطت في كريات شمونة”.
وفيما يتعلق بالعملية البرية أعلنت المقاومة اللبنانية في بيان لها أنه بعد منتصف ليل أمس السبت حاولت قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا، مؤكداً أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوها عند الساعة 12:10 من يوم الأحد 06-10-2024 بقذائف المدفعية، فأُجبرت على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”.
وأفاد ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، تواصل مجموعات الإسناد الناري في المقاومة، استهداف أماكن تحشدات جنود الاحتلال الإسرائيلي في الثكنات والمواقع العسكرية والمستوطنات قبالة الحدود اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ والرشّاشات الثقيلة، محققةً إصابات مباشرة، وفق ما نشر “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله على قناتهم الرسمية في “التلغرام”.
وتسللت عند الساعة 22:45 ليل أمس، قوة من “نخبة” الاحتلال في مسار تقدم في اتجاه محيط مبنى بلدية العديسة، لتصل عند الساعة 23:00 إلى نقطة كمين معد مسبقاً، وفق الضابط الميداني.
وأوضح الضابط أن مقاتلي حزب الله فتحوا نيران رشاشاتهم الخفيفة والمتوسطة في اتجاه القوة المتسلّلة، ممّا أسفر عن انفجار ألغام كانت بحوزة القوة المعادية بهدف تفخيخ مبنى البلدية، مما أدّى إلى سقوط نحو 15 جندياً بين قتيل وجريح.
وفي سياق متصل، نفذ كيان الاحتلال بعد منتصف ليل أمس السبت غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وتجددت صباح اليوم مستهدفة المنطقة الواقعة بين الليلكي والمريجة، وفق ما أكدته قناة “الميادين”.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بلدتي علما الشعب والناقورة جنوبي لبنان.
وبدأ التصعيد في لبنان منذ 17 أيلول الفائت عندما أقدم الكيان الإسرائيلي على تفجير المئات من أجهزة البيجر تبعها في اليوم التالي تفجير أجهزة لاسلكي، إلى جانب إقدامه على عمليات اغتيالات عدة لقادة في صفوف حزب الله في لبنان، ما تسبب بارتفاع وتيرة التصعيد في لبنان وسط مخاوف من تمدده إلى كافة مناطق الشرق الأوسط.