انتقد أعضاء في البرلمان السوري، إجراءات وزارة النفط في توزيع مادة المازوت والبطاقة الذكية، واصفينها بأنها بطاقة تقنين حينما خصصت العائلة الواحدة بـ 200 ليتر من المازوت وهي ما تستهلكه في شهر، على حد تعبيرهم.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن النواب وجهوا انتقاداتهم لوزير النفط علي غانم وذلك خلال جلسة البرلمان أمس الثلاثاء، لافتين إلى أن أغلبية المواطنين استغنوا عن مازوت التدفئة لارتفاع تكلفته، واتجهوا نحو الكهرباء ما زاد الضغط على الشبكة وعادت سياسة التقنين مجدداً.
من جهته، رد وزير النفط على المداخلات بأن الإنتاج النفطي والغازي في تحسن مستمر، مؤكداً بدء الانخفاض التدريجي لاختناقات مادة الغاز المنزلي، حيث إن الإنتاج المحلي بات يغطي 50% من الطلب عليها.
ويحق لكل عائلة تملك بطاقة ذكية الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة والبالغة 400 ليتر بالسعر المدعوم “180 ليرة لليتر الواحد”، توزع على دفعتين الأولى 200 ليتر تبدأ من آب وحتى نهاية العام، والثانية أيضاً 200 ليتر من مطلع العام وحتى 15 تموز.
ووفقاً لإحصائيات مؤسسة محروقات دمشق، فإن استهلاك مازوت التدفئة بدمشق انخفض منذ بدء موسم التوزيع الحالي وحتى نهاية تشرين الأول 2018 بنحو 20 مليون ليتر، حيث جرى توزيع 4.4 مليون ليتر فقط، مقارنةً مع 25 مليون ليتر خلال الفترة نفسها من 2017.
ومنذ منتصف عام 2014، بدأت وزارة النفط والثروة المعدنية عملها في مشروع البطاقة الذكية الذي تنفذه “شركة تكامل”.