أكد رئيس اللجنة الدولية في البرلمان السوري بطرس مرجانه، أن هناك إمكانية للتقارب مع أنقرة، وأن دمشق على استعداد لإعادة العلاقات معها لكن بشرطين.
وأوضح مرجانه لصحيفة “إزفستيا” الروسية، أنه “من أجل التقارب يجب على أنقرة إنهاء احتلالها لمناطق شمالي سوريا، بإلإضافة إلى سحب دعمها للفصائل المسلّحة الموجودة على الأراضي السورية”.
المسؤول البرلماني السوري، أشار إلى “وجود بعض المعوّقات الجدية أمام تحسين العلاقات مع تركيا”، كاشفاً عن “وجود اتصالات مختلفة بين البلدين في المجال الأمني”.
وشدد مرجانه على أن “العلاقات بين الدول يجب أن تُبنى على أساس علاقات حسن الجوار مع مراعاة المصالح المشتركة للدولتين”.
وفي السياق، رأى الصحافي التركي “يشار نيازباييف”، أن “هناك تطورات إيجابية في العلاقات بين أنقرة ودمشق، وهي حقيقية، وأن لدى أردوغان سببين رئيسين للتقارب مع سوريا: اللاجئون السوريون والانفصاليون الأكراد”، بحسب ما نقلت صحيفة “إزفستيا” الروسية.
إذ أوضح “نيازباييف”، أن “مهمة أردوغان الرئيسة هي تأمين حدود تركيا الجنوبية من قصف “حزب العمال الكردستاني”، الذي يختبئ مقاتلوه في شمالي سوريا”، مؤكداً في هذا الصدد، أن “أردوغان والمعارضة يتفقون على أن أفضل طريقة لتأمين الحدود الجنوبية ليس الغزو العسكري، إنما التفاوض مع دمشق”.
وبحسب الباحث السياسي التركي “كريم هاس”، فإن “التقارب مع دمشق قد يكون ضرورياً للرئيس أردوغان من وجهة نظر انتخابية”، موضحاً أن “أردوغان لا يعوّل على نتيجة في المستقبل القريب، ولا على استعادة كاملة للعلاقات مع سوريا، إنما على إثبات أنه قادر على حل مشكلة اللاجئين في تركيا من خلال إعادة العلاقات مع دمشق”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح سابق له: “ليست المشكلة هي هزيمة الدولة السوريّة من عدمها، لكن المشكلة في القضاء على الجماعات الإرهابية على حدود تركيا – في إشارة منه إلى “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” – مؤكداً أن “الحوار السياسي أو الدبلوماسي بين الدول لا يمكن قطعه”.
كما سبق أن أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو “وجود اتصالات بين سوريا وأجهزة المخابرات التركية، وأن بلاده ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع حكومة دمشق”، ودعا في الحادي عشر من آب الماضي، إلى “المصالحة السياسية بين المعارضة والحكومة السوريّة”.
أثر برس