دعا رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في البرلمان السوري، فارس الشهابي، الروس للاستثمار في السيلكون والإسمنت والأسمدة، معلناً أن سوريا بحاجة لأكثر من 15 مليون طن من الإسمنت سنوياً لعملية إعادة الإعمار، وأن الأولوية في عملية إعادة الإعمار هي للمستثمرين الروس ولن يٍسمح بتغلل لاقتصاد “الناتو” في إعمار سوريا.
إذ صرّح المهندس فارس الشهابي، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، أن المشاريع المتاحة أمام الاستثمار الروسي واسعة وكبيرة وتتمتع بالكثير من المزايا وأهمها انخفاض الكلف نسبياً قياساً بالدول المجاورة وتوفر عنصر الطاقات البشرية، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وبين الشهابي أن صناعة الإسمنت تراجعت في سوريا، حيث انخفض إنتاجها بسبب الحرب إلى 4 مليون طن بعد أن كان قبلها 8 مليون طن، لافتاً إلى أن سوريا بحاجة الآن إلى 15 مليون طن وخلال 5 سنوات إلى 25 مليون طن .
كما بيّن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، أنه يمكن التحدث عن بعض المشاريع التي يمكن استثمار رأس المال الروسي في سوريا، وهي : صناعة السيلكون الثروة الهامة جداً التي تمتلكها سوريا والتي تضاهي في نقائها السيلكون الموجود في نيفادا، وصناعة الأسمدة التي تحتاجها سوريا وأيضاً الصناعات الكمياوية، إضافةً إلى مشاريع الجسور والطرق والسكك الحديدية و مشاريع النقل والشحن الجوي والبحري ، ومشاريع البنى التحتية في مجال الكهرباء.
وأضاف الشهابي إلى أن رأس المال الروسي يمكن أن يستثمر أيضاً في مشاريع الصناعات المعتمدة على الفوسفات وأيضاً البازلت المتوفران بكثرة في سوريا، كما تحدث عن حاجة سوريا لإنشاء مصارف مشتركة تقليدية واستثمارية وإحداث جامعات ومعاهد تقانة، إلى جانب استثمارات في قطاع النفط والغاز.
ويأتي حديثه ضمن أعمال الملتقى الاقتصادي السوري-الروسي، الذي ينظمه مجلس الأعمال السوري-الروسي، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين موسكو ودمشق، ويتزامن انعقاد هذا الملتقى، مع انطلاق الدورة الـ 60 لمعرض دمشق الدولي.