كشف الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية إيمانويل لوروا عن رسالة حملها له النائب في البرلمان الفرنسي جان لاسال، توجه فيها للرئيس بشار الأسد، حيث أكد له فيها على أن فرنسا تبيع الأسلحة لمن يدعم تنظيم “داعش”.
وقال لاسال في رسالته التي وجهها إلى الرئيس الأسد: “لقد قلت لأبناء شعبي في مناسبات عديدة بعدما التقيتكم يا سيادة الرئيس في عام 2017 يجب أن نشرح للفرنسيين لمن بعنا الأسلحة ولمن نستمر ببيع الأسلحة، ولماذا؟ علماً بأننا نعلم جيداً أن من نبيعهم السلاح هم وراء داعش”.
وأعلن الخبير عن هذه الرسالة خلال ندوة حوارية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وشارك فيها عدد من المنظمات والمفكرين الأوروبيين، بعنوان “سورية العالم.. هل بدأ الأوروبيون يتذمرون من السيطرة الصهيوأطلسية”، ، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وأكد الخبير القانوني الفرنسي آرنو دو فيلي خلال الندوة، أن بلاده أسهمت في الجريمة الكبرى عندما اعتدت على دولة حرة مثل سورية، كما شدد الكاتب والمفكر الفرنسي لوسيان سوريز، على أن فرنسا مارست “إرهاب الدولة” على سورية، حيث قال: “لستم بحاجة لنا، إنما نحن في أوروبا بحاجة لكم لتساعدونا على الانتصار”.
في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها قررت معاقبة الجنرال الفرنسي، الذي كشف عن واقع العمليات العسكرية التي قام بها “التحالف الدولي” في سورية، مشيراً إلى أنهم تسببوا بدمار هائل في المدنية وقضوا على عشرات المدنيين، بحجة محاربة “داعش”، مؤكداً على أنه كان بإمكانهم القضاء على “داعش” بوقت وكلفة أقل.
ويأتي الكشف عن هذه الحقائق بالتزامن مع رفض فرنسا عودة مسلحيها المنضوين ضمن صفوف تنظيم “داعش” في سورية إلى بلدهم، حيث تم تسليمهم إلى الجانب العراقي كما أن بعضهم توجه إلى مدينة منبج السورية، وإلى قواعد “التحالف الدولي” في ريف دير الزور.