خاص|| أثر تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب حلول فصل الصيف، تفاجأ عدد من السوريين بارتفاع أسعار أنواع المثلجات والبوظة التي تباع في الأسواق على الرغم من أن هذا الارتفاع لم يكن ملحوظاً في العام الماضي.
وبحسب جولة لمراسلة “أثر برس” فقد لوحظ أن أسعار المثلجات ارتفعت ارتفاعاً واضحاً وذلك بنسبة 40% عن العام الفائت.
وبيّن حسين (صاحب أحد محلات بيع المثلجات) في دمشق، أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة تكلفة المواد الداخلة في صناعتها مثل الحليب والمكسرات والسكر وغيرها، مضيفاً لـ “أثر”: “هذا الارتفاع جاء تزامناً مع قدوم فصل الصيف، وأخاف أن يستمر الارتفاع في الأشهر المقبلة الأمر الذي يؤدي إلى عزوف الناس عن الشراء وقلة حركة البيع، فأغلب الناس شعروا بالفرق وبالتالي سعر كاسة البوظة بات يتراوح بين 5000 إلى 6000 ليرة فكل طابة بـ2000 ليرة”.
أما البائع أبو صفوان، أوضح لـ “أثر” أن ارتفاع الأسعار أمر ليس بيدهم ولا يستطيعون التسعير كما يحلو لهم فارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة البوظة والمثلجات يجبرهم على التقيد بالتسعيرة التي تضعها مديرية التموين، أضف إلى ذلك أن معظم المحلات لديها مولدات كهربائية تضطر إلى تشغيلها للحفاظ على برودة البوظة.
وعن سعر كاسة البوظة، قال: “كل طابة بوظة بسعر 2000 ليرة وهناك محلات تبيعها بـ2500 وثلاث طابات بـ5000 ليرة كعرض خاص ونحاول قدر الإمكان مراعاة وضع الناس والبيع برحمة”.
وعن أسعار رول البوظة بالمكسرات، بيّن أبو صفوان لـ “أثر” أن الرولات هي ثلاثة أنواع: “رول بفستق مبشور سعر الكيلو وسطياً 45 ألفاً ورول بفستق مكسر بسعر 40 ألفاً والنوع الأخير نطلق عليه رول إكسترا ويكون بحبات الفستق الكاملة وسعره وسطياً 60 ألفاً؛ ورول الفواكه 55 ألفاً ويحتوي على فاكهة مجففة ومنكهات”.
وبالنسبة للإقبال على شراء المثلجات قال عبد الرحيم (عامل في محل بوظة): “لا نستطيع القول إنه لا توجد حركة فاليوم الذي تجمد فيه الحركة نعوضها في المناسبات كالأعياد والحفلات وأعياد الميلاد وغير ذلك”.
بدورها، جمانة “ربة منزل” ذكرت لـ “أثر” أن أولادها كانوا يشترون البوظة كل يوم أما بعد أن ارتفع سعرها اكتفت بشرائها لهم بمعدل مرة كل أسبوع، مؤكدة أن غالبية الأولاد يرغبون بشراء المثلجات ولكن ذلك سيكلف كثيراً في حال تم شراء المثلجات كل يوم.
كما اعتبر حسن (موظف) أن غلاء أسعار المواد الداخلة بصناعة المثلجات أثر في ارتفاع أسعارها الأمر الذي أثر بدوره على وضع الناس.
ووجه عدد من السوريين نداء إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للتخفيف من أزمة ارتفاع الأسعار وخصوصاً أن الدخل الشهري “الراتب” لا يتحمّل ارتفاع الأسعار، بحسب ما قاله بعضهم لـ “أثر”.
دينا عبد