أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، سيشارك في الدورة التاسعة من مؤتمر بروكسل لدعم سوريا، المقرر عقده غداً.
ونقلت إذاعة ” دويتشه فيله” الألمانية عن المسؤولين الأوروبيين تأكيدهم أن هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها سوريا ممثلة رسمياً بالمؤتمر الذي تستضيفه بروكسل سنوياً.
وأوضح المسؤولون الأوروبيون، أن مؤتمر بروكسل هذا العام هدفه إرسال رسالة إلى سوريا للالتزام بـ”انتقال سلمي وشامل”، ثم مناقشة تعهدات المانحين.
وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى إرسال رسالة مفادها أن سوريا تحتاج إلى مساعدة الآن.
وأوضح المسؤولون أن المؤتمر سيتناول إعادة الإعمار الاقتصادي في سوريا، إضافة إلى توفير القروض الصغيرة لمساعدة البلاد على إعادة بناء سوق العمل ليصبح مكتفياً ذاتياً.
وفي هذا الصدد، نقل موقع “عنب بلدي” تعليقاً للقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، ميخائيل أونماخت، في دمشق، على مؤتمر بروكسل يوم غد، إذ قال: “نحتاج إلى تغيير الاتجاه نحو تمكين مؤسسات الدولة السورية عن طريق تبادل الخبرات، والاتحاد الأوروبي جاهز للشراكة مع الحكومة السورية الجديدة، التي ستتشكل في أقرب وقت”.
وأضاف “نحن نريد دعماً من كل الجيران في سوريا، لتحقيق أحلام السوريين بمستقبل أكثر ازدهاراً يضمن الحرية والسلام والأمن بوضع اقتصادي جيد، وهذه مسؤولية الدول المجاورة”.
وكانت الخارجية السورية قد أشارت في تصريحات لها يوم أمس السبت إلى أن قرار مشاركة دمشق في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا المقرر في العاصمة البلجيكية بروكسل غداً الاثنين “غير محسوم”، مؤكدة أنها لن تشارك في أي منتدى “يروّج لأجندات خارجية على حساب سيادة سوريا ومصالحها الوطنية”، وقالت في بيان لها: ” لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيّساً بطريقة تخدم روايات محددة”.
في وقت سابق أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقد المؤتمر الدولي التاسع لدعم مستقبل سوريا في بروكسل، ودعا لأول مرة الحكومة السورية الجديدة للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وقال في بيان له: “إن مؤتمر هذا العام يأتي في لحظة تاريخية، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أتيحت للشعب السوري فرصة استعادة زمام مصيره وإعادة بناء بلده”.