أكد مسؤول البعثة الروسية في جنيف أليكسي غولتياييف، أن الجلسة التي تطالب بها بريطانيا لبحث الأوضاع في الغوطة الشرقية غير بناءة وبلافائدة.
ولفت غوليتاييف إلى أن الهدف من الجلسة هو توجيه الاتهام من جديد للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية بعد فشل التحقيقات في الحصول إلى على أي دليل يثبت استخدام الحكومة السورية للكيماوي.
وفي السياق ذاته أكدت دراسة إسرائيلية صادرة عن معهد “بيغن” العبري أن المتغيرات العسكرية الأخيرة تظهر أن روسيا لم تعد قادرة على أن تكون حليفة القوات السورية، لكنها مجبرة على ذلك في المرحلة الحالية.
ومن جهته اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا،
أن جلسة مجلس حقوق الإنسان التي طالبت بها بريطانيا اليوم حول سوريا لا تسهم في تقديم أي رسالة صحيحة عما يجري في البلاد.
وأكد آلا على أن هذه الجلسة تساعد فصائل المعارضة على الاستمرار بقصف ممر الوافدين لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية، حيث قال: “إن هذه الجلسة تشجع الإرهابيين على الاستمرار في منع المدنيين من الخروج من الغوطة واستخدام الممر الآمن الذي حددته الحكومة السورية لمساعدة المدنيين، بناء على ذلك نحن نسجل اعتراضنا على عقد هذا النقاش ونشجع أعضاء المجلس على رفض الطلب البريطاني”.
وأشار المندوب السوري إلى أن تحويل المجلس وجلساته إلى التركيز على موضوع محدد وبهذا الشكل المسيس يرسل رسالة خاطئة للسوريين أنه يسهم في تقويض الجهود الجارية لتخفيف معاناة المدنيين.
وفي حديث مع قناة “الميادين” الفضائية قلا آلا: “الموقف البريطاني ليس جديداً بل هو الحلقة الأحدث في سلسلة مواقف دأبت بريطانيا وحلفائها على اتخاذها لتسيس قضايا حقوق الإنسان والتعامل باستنسابية معها ومحاولة تصنيف الإرهاب إلى إرهاب جيد عندما يخدم مصالح هذه الدول وإرهاب سيء عندما لا يخدم مصالحها”.
وتأتي تصريحات آلا و غوليتاييف على خلفية المقترح البريطاني الذي يهدف إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية شرقي العاصمة دمشق.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد أكد سابقاً أن بلاده مستعدة لشن غارات ضد الحكومة السورية في بلادها، في حال حدوث أي ضربة كيماوية، وفي الوقت ذاته أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تخطط لتنفيذ هجوم استفزازي على الغوطة الشرقية في دمشق وذلك بهدف اتهام القوات السورية به.
وفي السياق ذاته أكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم على التلغرام أن فصائل المعارضة أطلقت 28 قذيفة على العاصمة دمشق اليوم واستهدفوا أيضاً مركز المصالحة الروسي دون وقوع إصابات بشرية.