صرح وزير الهجرة البريطاني، كريس فيليب، بأن الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم لن يحصلوا بعد الآن على حق اللجوء في المملكة المتحدة.
حيث قال المسؤول البريطاني أمس الثلاثاء: “على الرغم من أن وزارة الداخلية أخذت مسؤولية رعاية الأطفال على محمل الجد، فلن يكون هناك طريق قانوني لهؤلاء القاصرين إلى بريطانيا”، وذلك حسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
وأضاف فيليب: “الأطفال الوحيدون الذين ما زالوا قادرين على طلب المساعدة في المملكة المتحدة، هم أولئك الذين لديهم أقارب في بريطانيا، ويمكنهم القدوم إلى بريطانيا من خلال قواعد الهجرة الحالية”.
وحمّل فيليب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مسؤولية مصير طالبي اللجوء واللاجئين من القاصرين، مشدداً على “ضرورة التركيز على ضمان إمكانية رعاية الأطفال الموجودين أساساً في بريطانيا، قبل الموافقة على أخذ المزيد من الأطفال”.
ولفت إلى أن عملية إعادة توطين اللاجئين من دول أوروبية آمنة، خلقت ما أسماه بـ “عامل جذب” للاجئين للسفر إلى أوروبا.
وذكر أن “الحكومة تعطي الأولوية لإعادة توطين اللاجئين المعرضين للخطر مباشرة من مناطق الصراع الخطرة، بدلاً من أولئك الذين دفعوا في كثير من الأحيان لمهربي البشر للوصول إلى دول أوروبية أخرى آمنة”.
وفي 10 من كانون الأول الفائت، دعا أكثر من 70 عضواً برلمانياً، بينهم 7 سياسيين محافظين، الحكومة إلى توفير ملاذ للأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم في أوروبا، وخاصة أولئك الذين تقطعت بهم السبل في الجزر اليونانية إثر الحريق الضخم الذي اندلع في جزيرة “ليسفوس”، العام الفائت.
كما وقّع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 75 سياسياً، من بينهم 7 نواب محافظين، رسالة إلى وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، حذروا فيها من أن إغلاق الطرق الآمنة والقانونية إلى المملكة المتحدة يدفع الشباب إلى أحضان المتاجرين بالبشر، لافتين إلى أن “10 حكومات أوروبية، وافقت على نقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم من اليونان، مع نقل 458 حتى الآن”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات أثارت مخاوف جمعيات خيرية، لأنها قد تترك المزيد من الأطفال في ظروف سيئة في المخيمات الإيطالية واليونانية والفرنسية، الأمر الذي سيدفع بالقاصرين إلى أيدي المهربين أو المخاطرة بحياتهم في معابر خطيرة.
ويوجد حالياً حوالي 288 قاصراً وحيداً يأملون في الوصول إلى بريطانيا ولكن ليس لديهم أقارب في البلاد، مع الإشارة إلى أنه نم نقل أكثر من 3 آلاف طفلاً غير مصحوبين بذويهم إلى بريطانيا منذ عام 2015، من بينهم 714 طفلاً عام 2019، ليتم لم شملهم مع عائلاتهم، حسب ما أوضحته جمعيات خيرية.