أثر برس

لمواجهة تمدد “الغرفة”.. اتفاق على اندماج جديد لفصائل تركيا المنسحبة من “عزم” بريف حلب

by Athr Press G

خاص|| أثر برس توصلت عدة فصائل موالية لأنقرة خلال الساعات الماضية، إلى اتفاق جديد لتشكيل تكتّل جديد عبر اندماجها في جبهة موحدة بريف حلب الشمالي، بعد أن حصل قياديو تلك الفصائل على مباركة وموافقة داعمهم التركي.

وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، فإن فصائل “فرقة الحمزة” و”لواء المعتصم” و”فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” و”الفرقة 20″ و”لواء صقور الشمال”، توصلوا إلى اتفاق يقضي باندماجهم معاً في تشكيل موحد، حيث اجتمع قياديو تلك الفصائل مع القيادة العسكرية التركية في شمال حلب، وحصلوا على الموافقة التركية لإنجاز الاندماج.

ووفق ما سرّبته المصادر نقلاً عن مصادر مقربة من “فرقة الحمزة”، فإن الهدف الرئيس من التشكيل الجديد الذي لم يُعلن عن اسمه بعد، يتمثل في مواجهة “غرفة عمليات عزم” التي تقودها “الجبهة الشامية”، وخاصة بعد أن كشّر مسلحو الأخيرة عن أنيابهم خلال الأيام الماضية مستغلين قيادتهم لـ “عزم”، عبر تنفيذهم عمليات عسكرية هدفت إلى السيطرة على عدد من قرى ريف عفرين التي كانت تمثل مناطق نفوذ لمسلحي الفصائل الخمسة، الأمر الذي حدث بالفعل من خلال سيطرة الشامية على قريتي “جويق” و”الدار الكبير” اللتين كانتا من أهم معاقل “فرقة الحمزة” في عفرين.

الأطماع التوسعية لـ “الشامية” وعملياتها الانتقامية من الفصائل المنسحبة من “غرفة عزم” وخاصة “الحمزة” و”صقور الشمال” و”العمشات”، دفعت بتلك الفصائل ومن يحالفها، إلى عقد اجتماعات عاجلة بوتيرة متسارعة، خرجوا على إثرها بقرار الاندماج، قبل أن يسارعوا إلى الحصول على الموافقة التركية، وهو ما حدث بالفعل خلال ساعات مساء الأمس.

وسيُشكل الفصيل الجديد المكون من اندماج الفصائل الخمسة، نداً قوياً في مواجهة “عزم”، التي بدأت تصول وتجول بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين في مناطق شمال حلب وخاصة عفرين والباب، على حساب انكسار وانكماش باقي الفصائل، فيما تشير التوقعات إلى أن التكتل الجديد لن يقتصر على الفصائل الخمسة المندمجة، وإنما قد يستقطب العديد من الفصائل المستنكرة لممارسات فصائل “عزم”.

وفي ظل تلك المعطيات، فمن المتوقع بعد انتهاء عملية اندماج الفصائل الخمسة وإعلان بدء نشاطها، أن يشهد ريف حلب الشمالي صراعاً دامياً قد يكون الأعنف من نوعه على الإطلاق ضمن مناطق النفوذ التركي، في ظل تعادل كفتي القوى بين “عزم” والفصائل المندمجة، وخاصة بين فصيلي “فرقة الحمزة” و”العمشات” اللذان يقودان التحالف الجديد من جهة، و”الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد” اللذان يقودان “غرفة عمليات عزم” من جهة ثانية، حيث تعد الفصائل الأربعة من أقوى وأخطر الفصائل المسلحة في الشمال السوري، سواء لناحية أعداد مسلحيها وتجهيزاتهم، أو لناحية الدعم العسكري والمادي الكبير الذي توليه تركيا لتلك الفصائل.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً