ألقى الأمن الجنائي القبض على مشعوذ يقوم باستدراج الفتيات بحجة علاجهن وفك السحر عنهن وإيجاد حلول للمشاكل اللاتي تقابلهن وذلك بهدف ابتزازهن جنسياً ومالياً.
وبدأت القصة بحسب ما ورد على “صاحبة الجلالة”، عندما تعرفت الطالبة “ل” على مجموعة من الفتيات ضمن الجامعة التي تدرس بها ومن خلال المحادثات فيما بينهن وتبادل المواضيع والهموم والمشاكل أخبرتها إحداهن وتدعى “ه . ع” أنها تقوم بالتردد على “شيخ” في منطقة القزاز يساعدها في جلب الحظ وفك النحس وعمل “تعويذة نجاح”.. وبقيت تروي لها “قدرات” ذلك “الشيخ” في كل جلسة بحيث أصبح محور الحديث بينهما في كل جلسة حتى أقنعتها بضرورة لقائه.
وبالفعل في أحد الأيام طلبت “ل” من صديقتها “ه” اصطحابها لمنزله بعد ان أخبرتها عن حالتها النفسية المتردية واحتمال رسوبها وأنها بحاجة لتعويذة تساعدها على النجاح فوافقت الأخيرة وبعد عدة أيام أخبرتها أنها قد حددت لها موعد لديه وقامت باصطحابها لمنزله وبعد أن جلست معه أقنعها أن تعويذة لا تكفي لأنها مسحورة و”ملبوسة” من الجن وقال لها “الجن يسكن ضمن جسدك ويمنع نجاحك وحتى أنه مستقبلاً سيمنع زواجك أيضا وأن العمل على إخراجه سيأخذ وقتاً وعدة جلسات” فوافقت على ذلك ولاسيما أنه أخبر صديقتها أمامها أن ترافقها في كل الجلسات فاطمئن قلبها.
وفي الجلسة الأولى لها برفقة صديقتها تظاهر بالقراءة بصوت منخفض فوق رأسها وسط أدخنة البخور منادياً على الجن بمصطلحات غريبة مع إعطائها أدعية خاصة لترددها قبل النوم حيث استمر الحال هكذا عدة جلسات إلى أن طلب منها في إحدى الجلسات إغماض عينيها وبدأ وهو يتمتم بتلمس جسدها بوجود صديقتها طالباً منها أن تخلع بعض ملابسها فخافت إلا أن صديقتها تدخلت على الفور لتهدّئ من روعها قائلةً لها: “لا حياء بالدين، وأن هناك أموراً لابد منها لنجاح العمل”، مؤكدة لها أنها مرت بنفس التجربة ولم يحصل أي شيء سيئ، فما كان من “ل” إلا أن همست بإذن صديقتها: “أنا معذورة اليوم وغير مستعدة لذلك، وأنت تعرفين الوضع لنؤجلها للجلسة القادمة”، فأخبرت “ه” بدورها “الشيخ المزعوم” الذي قبل تأجيل الجلسة إلى نهاية الأسبوع مؤكداً أنها أهم جلسة لإخراج الجن من جسدها.
وبعد خروجها وفي طريق العودة بدأت صديقتها تروي لها محاسن وفضائل “الشيخ” وطلبت منها ألا تخاف وأنها شعرت بنفس شعورها عندما حدث معها ذلك فأبدت “ل” اقتناعها بكلام صديقتها.
وبعد عدة أيام تواصلت صديقتها معها وسألتها فيما إذا كانت تريد الذهاب إلى الجلسة “المهمة” فوافقت، وطلبت منها أخذ موعد لتخبرها بعد ساعة من الزمن بأن الموعد ظهر اليوم التالي.
وفي اليوم التالي ذهبتا سوياً إلى منزل “الشيخ المزعوم” والذي ما أن طلب منها إغماض عينيها حتى وجد الأمن الجنائي فوق رأسه وذلك بعد أن كانت “ل” قد أخبرت أحد أقربائها في الأمن الجنائي بالقصة والذي بدوره نسّق مع زملائه للقبض على المشعوذ وصديقتها.
وبالتحقيق مع المشعوذ تبيّن أنه يدعى “س، أ” وهو من أرباب السوابق بممارسة السحر والشعوذة واستدراج الفتيات والنساء لابتزازهن جنسياً أو مالياً بحيث يطالبهن بمبلغ شهري عليهن سداده وإلا ستكون الفضيحة بانتظارهن.
كما اعترف بأنه يقوم باستدراج الطالبات بمساعدة صديقته المدعوة “ه” التي تقوم بالحديث عن قدراته لقاء إعطائها نسبة من المبالغ المحصلة من الابتزاز.
وبالتحقيق مع المدعوة “ه” تبيّن أنها من أرباب السوابق بالدعارة، وأن دورها كان يقوم على استدراج الفتيات ثم تصويرهن أثناء خلع ملابسهن بحضور المشعوذ ليقوما فيما بعد بابتزاز ضحاياهم إما مادياً أو جنسياً مستغلين خوف الضحايا من الفضيحة.