تزامناً مع ما يمر به لبنان منذ شهر، علّق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على ما يجري معتبراً أن البلد بما يشهده حالياً “أشبه بسفينة تغرق شيئاً فشيئاً”.
ووفقاً لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، فإن بري قال: “ما يحدث في لبنان أشبه بسفينة تغرق شيئاً فشيئاً وإن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها”.
وأردف بري كلامه قائلاً: “الوضع الحالي على المسار الحكومي هو جمود تام في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة، لكن حتى الآن الأمور ما زالت تراوح مكانها”.
وحول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 من شهر تشرين الأول الفائت، لفت بري إلى أنه لا يزال يراهن على عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة تواكب الوضع الراهن الذي بلغ “حداً خطيراً جداً” حسب وصفه.
من جهة ثانية، أصدر حزب “التيار الوطني الحر” اللبناني، بياناً أمس الأحد، انتقد فيه رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، وجاء فيه: “سياسة الحريري أصبحت واضحة، وهي لا تقوم فقط على مبدأ أنا أو لا أحد على رأس الحكومة، بل مبدأ آخر وهو أنا ولا أحد غيري في الحكومة”.
وأضاف البيان المذكور: “ذلك بدليل إصراره على أن يترأس هو حكومة الاختصاصيين، وتبقى شهادة الوزير الصفدي المقتضبة واللائقة كافية لتبيان من يقول الحقيقة”.
في سياق آخر، أعلنت جمعية مصارف لبنان، أمس الأحد، أنها وافقت على مجموعة من الإجراءات المؤقتة للبنوك التجارية تتضمن تحديد سقف أسبوعي للسحب من الحسابات بالدولار، بـ 1000 دولار أمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان، يشهد منذ شهر تقريباً، تظاهرات في مختلف المناطق، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بفرص عمل، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر الشهر الفائت، وسط الحديث عن إمكانية عودته مرة أخرى للحكومة الجديدة.