خاص || أثر برس قالت مصادر محلية لـ “أثر برس”، إن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا فرضت ما أسمته بـ “َضريبة حماية موسم الزيتون”، على المزارعين في مدينة عفرين ، والمناطق المحيطة بها في ريف حلب الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الفصائل حددت المبالغ المالية بالدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف في المنطقة بسبب الطلب المتزايد عليه.
وبحسب المصادر فإن فصيل “فرقة الحمزة”، فرض على سكان بلدة جنديرس مبلغ 15 ألف دولار أمريكي، فيما ألزم قرية “كفر دلية فوقاني” بدفع مبلغ 6 آلاف دولار، في حين أن قرية “كفردلية تحتاني” ألزمت بمبلغ 9 آلاف دولار، بحيث يدفع كل فلاح مبالغ تتراوح بين 50-500 دولار بحجة حماية موسمه، مع الإشارة إلى أنه يمنع عناصر فصائل تركيا المزارعين من عملية جني الزيتون من أي حقل قبل أن تقوم بلدتهم بشكل كامل بتسديد ما فُرض عليها.
وفي ناحية “الشيخ حديد”، وحدّت الفصائل المسلحة قيمة الإتاوة التي فرضتها على السكان بمبلغ 300 دولار أمريكي أياً كانت مساحة الأرض التي يمتلكها الفلاح، ويضاف إلى ذلك مبالغ أخرى يقوم المزارعون بدفعها على الحواجز التابعة للفصائل تحت مسمى “جمرك”، خلال نقلهم المحصول إلى المعاصر أو الأسواق.
يشار إلى أن مجموعة كبيرة من المساحات المزروعة بالزيتون تعرضت للسرقة من قبل عوائل الفصائل المسلحة المرتبطة بقوات الاحتلال التركي التي تحتل مدينة عفرين، والمناطق المحيطة بها منذ 18 آذار من العام الماضي بعد عملية عدوانية حملت آنذاك مسمى “غصن الزيتون”.