شهد ريفا إدلب وحماة أمس الجمعة خلافات حادة بين مسلحي “جبهة النصرة” وتنظيم “حراس الدين”، تسببت بحدوث مداهمات في بعض القرى واعتقال بعض متزعمي “النصرة” و”حراس الدين”.
ونقل موقع “عنب بلدي” المعارض عن مسؤول التواصل الإعلامي في “جبهة النصرة” تقي الدين عمر، أن مجموعة تابعة لـ “حراس الدين” قصت أبراج الكهرباء في منطقة جسر الشغور وسهل الغاب بهدف بيعها.
وأضاف أنه بعد عدة تحذيرات ومحاولات لمنع التنظيم من قبل مسؤول في “النصرة” اعتدت مجموعة تابعة لـ”حراس الدين” على أحد مسلحيها في منطقة محمبل.
وداهم مسلحو “حراس الدين” بلدة محمبل أمس الجمعة، واحتجزوا المتزعم العسكري “أبو محمد ضياء” المسؤول عن المنطقة في “جبهة النصرة”.
هذه المداهمة دفعت مسلحو “النصرة” إلى اعتقال عدداً من مسلحي تنظيم “حراس الدين” من بينهم “أبو عبد الرحمن الليبي” متزعم قطاع الساحل في “حراس الدين”.
وشدد عمر على أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول حدوث صلح بين الطرفين خاطئ تماماً، في إشارة إلى استمرار حالة التوتر والاستنفار بين الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها خلافات بين مسلحي “حراس الدين” و”النصرة”، بسبب احتجاز الأخيرة متزعماً لـ “حراس الدين” بمنطقة كفرزيتا في ريف حماة.
وتشهد المنطقة التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” حالات فلتان أمني والكثير من الخلافات والاشتباكات بين متزعمي “النصرة” وبين الأخيرة وغيرها من المجموعات المسلحة المنتشرة في إدلب لا سيما تلك المجموعات التابعة لتركيا.