يعاني الكثير ممن عاشوا الحرب في سوريا من ضغوط نفسية واجتماعية متنوعة، من الممكن أن تؤدي إلى ظهور مشاكل معقدة خاصة عند الأطفال والمراهقين.
وللتخفيف من آثار الحرب وإيجاد حلول مناسبة، دخلت اليوغا على بعض المدراس السورية، وتحدث مدرب اليوغا مازن عيسى لوكالة “سبوتنيك” الروسية قائلاً: “إن رياضة اليوغا منشآها روحي وهي قادمة من الهند وهو يسعى لنشرها لأنها تساعد في تحقيق الوعي على مستوى مكونات الإنسان الرئيسية (الفكر، الجسد، الروح) كما أنها تصبح مع مرور الوقت طبيباً لكل شخص لمواجهة جميع الضغوط والمشكلات التي يتعرض لها”.
ولفت إلى أن الهدف من إدراج الرياضة المذكورة على النشاطات داخل المدارس هو “تحسين الجو العام لدى الأطفال من خلال ربطها بالسلام والمحبة، ويجري حالياً الاستفادة العملية منها عبر إعطاء تمارين ساعدت مؤخراً في تلافي بعض المشكلات النفسية وخاصة لدى الأطفال الذين هجروا من منازلهم بسبب الحرب”.
تجدر الإشارة إلى أن اليوغا هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند، وهي مجموعة من التمارين وعادة ما يتم ممارستها بتوجيه من المدرب، هدفها دمج العقل والجسد ضمن وحدة واحدة متجانسة، فضلاً عن أنها تساعد على التأمل وتعزز السلام والطمأنينة لدى الأطفال كما ترشدهم نحو المحبة والتسامح عبر التمارين، وتقوي التركيز، و تجدد طاقة الجسم وتساعد على الشعور بالانتعاش والحيوية.