كشفت صحيفة “البعث” السورية، أن مدينة دمشق القديمة مهددة بالشطب من لائحة التراث العالمي، بسبب بناء مبنى مخالف لكل شروط العمران التراثي في حارة الزيتون وسط المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المبنى الذي يتم بناؤه هو بارتفاع 3 طوابق فوق الأرض، و3 طوابق أقبية، مبينةً أن وزير الإدارة المحلية قام بتوجيه كتاب لمحافظة دمشق حول البناء المخالف.
وجاء في الكتاب الذي رفع إلى محافظ دمشق بتاريخ 2/7/2018 التأكيد على وجود بناء ضخم من البيتون المسلح على العقار 784/2 باب توما، وكافة الأعمال دون مخططات، ولا تراخيص، ولا أذونات صب، ولا يعرف وظيفة للفراغات والطوابق المبنية، مع الإشارة إلى أن الحفريات التي تمت على عمق كبير أدت إلى هبوط وتشققات في أبنية الجوار، والبناء لا يحتوي على أي طابع عمراني لدمشق القديمة.
كما أكد الكتاب على أن المشروع عبارة عن 3 أجزاء، تم تنفيذ قسم واحد منها، وطالب بإحالة أصحاب العقار لمعالجة ما نفذ من أعمال لإخضاعها لشروط القانون السوري للآثار.
من جهته، وجّه وزير الثقافة محمد الأحمد كتاباً برقم 4065 لمحافظ دمشق السابق أكد فيه على وجود المخالفة وعدم حصول أصحاب البناء على موافقة السلطات الأثرية، مشدداً على حساسية وخطورة الموضوع وتأثيره على موقع دمشق على لائحة التراث العالمي، خاصة في ظل إدراجها على لائحة التراث المهدد بالخطر، الأمر الذي قد يؤدي إلى شطبها نهائياً عن اللائحة.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1979 سجلت مدينة دمشق القديمة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.