أثر برس

بسبب قلة الإنتاج.. عروض مغرية لمعاصر الزيتون في اللاذقية منها “الديليفري”

by Athr Press G

خاص || أثر برس على إيقاع تقديرات مديرية زراعة اللاذقية بإنتاج 45 ألف طن من الزيتون للموسم الحالي “المعاوم”، واستمرار المزارعين بجني محصولهم الخجول، يتنافس أصحاب معاصر الزيتون في المحافظة على جذب المزارعين للعصر لديهم، من خلال عروض مغرية أولها الأسعار المخفّضة وليس آخرها تقديم خدمة “الديليفري”.

أبو دريد صاحب معصرة في ريف جبلة يقول لـ”أثر”: بسبب تدني إنتاج المحصول لهذا الموسم المعاوم، نعمل على تخفيض أجور عصر كيلو الزيتون الذي حددته المحافظة بـ 6.5% من كميّة الزيت الناتج في حال كان العرجوم لصاحب المعصرة، 8% من كمية الزيت والعرجوم في حال كان للمزارع والتي تعد أجور عينية، مؤكداً أنه يتقاضى في معصرته 5.5%  من كميّة الزيت الناتج، بما سماه “كسر عن السعر المحدد” لجذب الزبائن.

وأشار أبو دريد إلى أن فترة عمل معاصر الزيتون محدودة وتقتصر على ثلاثة أشهر، ناهيك عن ارتفاع التكاليف، في مقدمتها تأمين مادة المازوت بسعر السوق السوداء، أجور عمال، أجور الصيانة، وتابع: “على الرغم من جميع هذه النفقات والتكاليف فإننا نخفض أجور العصر حتى نستطيع العمل خلال هذه الفترة”.

من جهته، وصف أبو محمد صاحب إحدى المعاصر في ريف اللاذقية لـ”أثر” العروض التي أعلنت عنها معاصر في ظل انخفاض الإنتاج وكثرة عدد المعاصر الموجودة في المحافظة، بأنها مقبولة جداً بالنسبة للمعاصر وللمزارعين، خاصة عرض “الديليفري” الذي يتضمن نقل المحصول من منزل المزارع إلى المعصرة وبالعكس، بالإضافة إلى تقاضي أجرة مخفّضة لعصر كيلو الزيتون.

بدوره، بيّن رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ”أثر” أن المحافظة حددت أجرة عصر الكيلو غرام الواحد من الزيتون 650 ل.س، في حال كان العرجوم الناتج عن عملية العصر لصاحب المعصرة، و800 ل.س في حال عودة العرجوم للمزارع، كما تم تحديد الأجور العينيّة بـ 6.5 % من كميّة الزيت الناتج في حال كان العرجوم لصاحب المعصرة، و8 % من كمية الزيت والعرجوم في حال أخذه المزارع.

وأوضح محفوض أن تكلفة عصر بيدون الزيت تصل إلى 50 ألف ل.س عدا عن ثمن العبوة البلاستيكية الفارغة “البيدون”، مشيراً إلى أن أجرة عصر الزيتون تكون بالتراضي بين الفلاح وصاحب المعصرة وبناء على الاتفاق يأخذ صاحب المعصرة ثمن عصر الإنتاج مالاً أو زيتاً.

وأشار محفوض إلى أن سعر بيدون زيت الزيتون (16-17كغ) يتراوح بين 900 ألف إلى مليون ل.س، بسبب قلة الإنتاج بوصف الموسم الحالي معاوماً.

وكان رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم بيّن لـ “أثر” أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي 45 ألف طن، فيما من المتوقع أن يبلغ إنتاج زيت الزيتون 10 آلاف طن، وهو رقم عادي ضمن الموسم الحالي الذي يعتبر موسماً معاوماً، مشيراً إلى أن عدد أشجار الزيتـون يبلغ نحو 10 ملايين شجرة مثمرة تمتد على مساحة 45 ألف هكتار، وتعد الزراعة الأولى في اللاذقية من حيث المساحة.

فيما قدرت مديرية زراعة اللاذقية إنتاج الزيتون العام الماضي بـ 210 آلاف طن زيتون، و40 ألف طن زيت، كما يبلغ عدد المعاصر المرخصة 143 معصرة زيتون مرخصة منها 69 معصرة مكبس و74 معصرة طرد مركزي.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً