بعد الإعلان عن تسجيل إصابة بفايروس كورونا المستجد في اليمن حذر منسق منظمة أطباء العالم في اليمن، يان جوسيس، من أن المحافظات اليمنية تقف على حافة “كارثة إنسانية” جديدة، قد يسببها الفايروس، متوقعاً إصابة الملايين في هذا البلد به.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن جوسيس أوضح أنه يتوقع انتشاراً سريعاً لفايروس كورونا المستجد في اليمن، مشيراً إلى أن المرافق الصحية هناك، غير قادرة على استيعاب تدفق كبير للمرضى.
وتوقع أن يكون في اليمن عدد أكبر من الحالات، مع وجود مصابين يتخوفون من التوجه للمراكز الطبية والخضوع للفحوصات خوفاً من نظرة المجتمع لهم أو اتهامهم بنقل المرض.
وأضاف: “أعتقد أنه سيكون هناك تسارع في تفشي الفايروس، ونتوقع وقوع كارثة إنسانية بإصابة ملايين من الناس بكوفيد 19”.
وذكر جوسيس خلال حديثه مع الوكالة الفرنسية، أن “المرافق الصحية العاملة في اليمن، تعاني من نقص في كافة المعدات وأجهزة التنفس، التي يوجد منها 195 جهازاً فقط ونقص المراكز المختصة لنقل المرضى الأشد خطورة، فيما أنظمة فرز وعزل المرضى ليست جاهزة وهناك نقص في الكوادر الصحية المدربة”.
وختم كلامه قائلاً: “ستكون إجراءات العزل صعبة التطبيق، والوصول إلى المياه محدود للغاية ويعد الوصول إلى مواد التعقيم والتطهير ترفاً بالنسبة للكثيرين… وما يثير قلقنا أيضاً، هو انعدام القدرة على إجراء التحاليل، فلا يوجد الكثير من الاختبارات حيث يتوفر 500 فقط حالياً ولا يوجد مراكز مخصصة”.
تجدر الإشارة إلى أن فايروس كورونا أو كوفيد 19 ظهر بدايةً في الصين، ومن ثم انتشر في معظم دول العالم، وتسبب حتى اللحظة بأكثر من مليون ونصف إصابة، فضلاً عن آلاف الوفيات.