خاص|| أثر برس تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة، مهنة بيع ألواح الثلج خاصة في المناطق التي يكون فيها التقنين الكهربائي جائر جداً، لتكون هي الحل الوحيد أمام الأهالي لشرب الماء البارد أو تخزين ما لديهم من طعام وهنا يتوجب عليهم شراء القوالب الكبيرة.
تفاوت الآراء حول ألواح الثلج:
وتفاوتت آراء الأهالي حول شراء قوالب الثلج (ألواح) المباعة في الطرقات فمنهم من أيدها ووثق بها بحكم أن من يبيعها يضعها في أكياس محكمة، ومنهم من أعرض عن شرائها لعدم معرفة مصدر الماء
تقول “أم غيث” وهي أم لثلاثة أطفال لـ”أثر” إنها جربت قطع الثلج مرة واحدة ولن تكرر التجربة مهما احتاجت لها، لأنها وجدت في الماء بعض الشوائب وبقايا الكلس المخزن في نهاية الكيس.
وشاطرتها الرأي جارتها “أم عدنان” التي أوضحت لـ”أثر” أنها لا تحبذ شراء الماء المثلج لعدة أسباب، منها طريقة بيعه في الطريق بالإضافة لعدم تأكدها من مصدر الماء.
إلا أن “أبو غسان” رجل خمسيني خالفهما الرأي، فيقول لـ”أثر” إنه يشتري ألواح الثلج من البائعين ليسد ظمأ أطفاله بماء بارد، ويضع الثلج بأكياس محكمة ضمن (ترمس) الماء وعندما يذوب يقوم برميه ويعاود شراء قطعة أخرى، وأضاف أنه لا يستطيع شراء البوظة أو العصير المثلج، فمن الطبيعي أن يقدم لأبنائه الماء البارد.
ما مصدر مياه ألواح الثلج؟
بدورهم، أوضح بعض بائعي قطع الثلج خلال حديثهم لـ”أثر” أن هذا الماء المثلج تمت تعبئته من عدة مصادر، منها ينابيع الفيجة وبقين وأخرى من مياه الآبار، وعلى الرغم من نظرة بعض الأهالي تجاه قطع الثلج إلا أنهم يبيعون كامل الكمية التي يملكونها، ولديهم إقبال كبير من قبل الزبائن.
كما أكد مصدر من أحد معامل الثلج في ريف دمشق لـ”أثر” أنهم يعبئون الماء من البئر وهي خالية من الشوائب وصافية وصالحة للشرب، ثم يقومون بتفريزها وتجميدها في البرادات، وبيعها كقوالب مستطيلة الشكل للبائعين.
التموين يراقب ألواح الثلج:
وفي السياق ذاته، نوّه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق نائل اسمندر لـ”أثر” بأنه تتم مراقبة تصنيع (ألواح الثلج) وظيفتها تبريد السمك واللحوم وغيرها، وغير محبذ شربها فهي وسيلة لتبريد الأطعمة والماء فقط.
ورصد “أثر برس” أسعار قطع الثلج في عدد من المحلات ليسجل سعرها وسطياً 2500 ل.س، بينما ألواح الثلج الكبيرة وصل سعر الواحد منها إلى 25 ألف ليرة سورية.
وبشكل عام يشتكي السوريون في مختلف المحافظات من انقطاع الكهرباء بشكل جائر، تسبب هذا الانقطاع بتحول “البرادات والثلاجات” إلى “نملية” لا فائدة منها.
ولاء سبع