تعمدت رئيسة مجلس الأمن المندوبة البريطانية كارين بيرس، قطع الصوت خلال إلقاء مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري بيانه وقامت بتقييد مدته دوناً عن باقي أعضاء المجلس.
وفي اتصال مع الوكالة الرسمية السورية للأنباء “سانا” أكد الجعفري أن “مندوبة بريطانيا الرئيس الحالي لمجلس الأمن تعمدت إعاقة حرية إلقاء بيان الجمهورية العربية السورية أمام جلسة المجلس اليوم”، مضيفاً: “اتفقت كرئيسة مجلس على طريقة عصابات المافيا مع وكيلة الأمين العام لشؤون الاتصالات وهي بريطانية أيضا وتدعى اليسون سميث على أن تقوم إدارة الاتصالات بقطع البث التلفزيوني التسجيلي لكلمتي حيث كنت الوحيد الذي تم قطع كلمته بعد نحو دقيقتين من بدء البيان”.
وتابع الجعفري “قدمنا شكوى رسمية إلى وكيلة الأمين العام البريطانية على ما حصل وأرسلت رسالة رسمية إلى مندوبة بريطانيا كي تعمم بياني بالكامل باعتبار أنها أعاقت إلقائي نص البيان الكامل وطلبت منها بشكل رسمي كونها رئيسة المجلس أن تصدر بياني بالكامل كوثيقة رسمية من منظمة الأمم المتحدة بحيث يتم إطلاع جميع الدول الأعضاء على ما كنا ننوي أن نقوله بالكامل”.
وتحدث المندوب السوري خلال الدقائق التي أتيحت له في جلسة الأمن عن نقل مواد سامة إلى إدلب تمهيداً للهجوم الكيميائي حيث قال: “جرى نقل ثماني حاويات من الكلور إلى قرية حلوز في إدلب تمهيدا للسيناريو المرسوم في مسرحية الهجوم الكيميائي الجديد الذي يتمثل بقيام إرهابيي (الحزب الإسلامي التركستاني) و(جبهة النصرة) الذين يحلو لمعدي تقارير الأمانة العامة تسميتهم (المعارضة المسلحة) من غير الدول باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام في ريفي حلب وإدلب واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها مطالبا الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم”.
حيث عقدت أمس جلسة طارئة لمجلس الأمن بطلب من روسيا، حول الأوضاع في إدلب السورية وتهديدات أمريكا بشن ضربات ضد سوريا.