خاص|| أثر برس خيم الحزن على السوريين مع آخر أيام عام 2020 الذي وصف بـ “الأسوأ” عالمياً، والذي أبى أن ينتهي إلا وتاركاً حرقة بقلوب الأمهات السوريات والمواطنين السوريين، بعد ارتقاء 30 شهيداً وإصابة آخرين، من القوات الرديفة أمس الأربعاء، إثر كمين مسلح استهدف حافلتهم في منطقة كباجب على طريق دير الزور ـ تدمر.
وتحولت صفحات الناشطين لما هو أشبه بـ “أوراق النعوة”، إذ تداولوا الخبر بطريقة حزينة، وأرفقوه بصور للشهداء وأسمائهم، فيما تصدر وسم “#شهداء_الكمين_الغادر” مع عبارات الرثاء، العديد من الصفحات.
وعبر البعض عن عجزه لكتابة أي رثاء بحقهم بسبب هول الفاجعة والصدمة والحزن الذي حل بهم، مكتفين بطلب الرحمة لهم وبالقول: “يا وجع العمر.. الله يصبر أمهاتكن.. الله يرحمنا فيكن..”، فيما وصفهم البعض الآخر “أقماراً أتت لتضيء عامنا الجديد”.
الأكثر حزناً، أن خبر استشهاد العناصر، جاء تزامناً مع التحضير لاحتفالات رأس السنة، لذلك شدد البعض على ضرورة عدم إطلاق الرصاص ليلاً، احتراماً للشهداء وأهاليهم، ومن أجل عدم خسارة المزيد من الأرواح بالرصاص الطائش، حيث كتب البعض: “كرامة لـ 30 جرح جديد ولكل توب أسود لبسته أم وأخت، ولكل أسى عم يحفر بقلوبنا بسبب كل شي عم يصير، سهروا اليوم بلا قواص، بلا مفرقعات”، ليوجه آخرون رسالة تقول: “إلى كل من يطلق الرصاص في السماء اليوم ابتهاجاً.. أنت قاتل شاء من شاء وأبى من أبى”.
بدورهم، بعض الفنانين السوريين تفاعلوا مع الخبر، معبرين عن حزنهم، حيث نعى الممثل فادي صبيح ابن عمه النقيب علي صبيح، الذي استشهد مع قافلة الشهداء في الكمين.
من جهة ثانية، تداولت صفحات ومواقع المعارضة، الخبر، قائلين إنهم تمكنوا من استهداف 3 بولمانات، وتشير الأنباء الأخيرة، إلى أن مسلحي “داعش” هم من قاموا بالكمين المذكور.
وكانت مصادر لـ ”أثر”، قد أكدت أنه كان على الطريق ٣ بولمانات، الأول تابع مسيره إلى كباجب والتاني توجه إلى فرع السخنة بدون إصابات، في حين تم استهداف البولمان الثالث، مشيرةً إلى أنه تم نقل الجثامين والجرحى إلى حمص.
ولا يسعنا أخيراً، إلا أن نتمنى الرحمة للشهداء وأن يلهم الله أهاليهم الصبر، متمنين أن يكون عام 2021، عاماً أقل ألماً على سورية التي رويت بالدم على مدى سنوات.
بتول حسن