أثر برس

بعثة سوريّة- تشيكية تنقّب في تل شامية بريف اللاذقية.. مدير الآثار لـ”أثر”: البدايات مبشّرة

by Athr Press B

خاص|| أثر بدأت البعثة السورية-التشيكية أعمال التنقيب في موقع تل الشامية بريف اللاذقية، وذلك بعد أن قامت البعثة الوطنية الأثرية عام 2012 بأعمال تنقيب مهمة اكتشفت على أثرها شبكة من الجدران التي تشكل عمارة لمنازل ومنشآت ومدافن منحوتة في الصخر تعود لفترات زمنية قديمة ومنها العصر البرونزي الحديث.

وحول عودة عمليات التنقيب لموقع تل الشامية والتي تقدر مساحته بين 25-30 دونماً، قال مدير الآثار في اللاذقية إبراهيم خيربك لـ “أثر”: “يعاصر تل الشامية فترة مملكة أوغاريت وعصر البرونز الحديث منذ حوالي 4000 سنة”، مبيناً أنه أجري عليه سابقاً أبحاث من قبل البعثات الوطنية السورية، بالإضافة إلى الرحالة الذين جاؤوا إلى سوريا منذ عشرات السنين، وذكروا أهمية التل في مذاكراتهم وأبحاثهم.

وأوضح خيربك أن البعثة ستستمر بأعمال التنقيب لمدة ثلاث أسابيع، لتعود مجدداً في تشرين الأول القادم، مبيناً ان البعثة المشتركة مؤلفة من مهندسين وخبراء من جمهورية التشيك من متحف براغ وعددهم 4، إلى جانب خبراء من المديرية العامة للآثار والمتاحف وعددهم 7.

وأكد خيربك لـ “أثر” أن هذه المرة ليست الأولى التي تقوم البعثة فيها بالتنقيب في موقع تل الشامية، حيث قامت بإجراء دراسات عن الموقع خلال العام الماضي باستخدام وسائل وتقنيات حديثة، بالإضافة إلى استخدام طائرة “درون” لأعمال التصوير والمسح وإجراء أبحاث طبوغرافية لتهيئة أعمال التنقيب والتي نفذ جزء منها بمنطقة المدافن، مشيراً إلى ظهور مدفن جديد يعود إلى نهاية عصر البرونز القديم ويتميز باحتوائه على أربعة هياكل عظمية لأشخاص، مبيناً أنه في عام 2012 كانت أول عملية تنقيب للتل بشكل رسمي من قبل البعثات الوطنية السورية.

وتابع خيربك: “بدأنا في التنقيب بمجموعة من مربعات التنقيب وتم العثور على بعض اللقى المهمة، التي سيتم أخذ عينات منها الى المخابر الموجودة في التشيك لمعرفة وظيفتها، وتحديد الفترة الزمنية التي تعود إليها ومعرفة مكوناتها، بالإضافة لأخذ جزء من العظام الموجودة ضمن المدافن لدراستها وإجراء دراسات عليها لتؤرّخ بشكل حقيقي من حيث نوع اللقى التي تم العثور عليها، ولأي عصر وفترة زمنية تعود، وذلك لمعرفة الحياة التي كانت موجودة في الموقع ولو بشكل أولي”.

وختم مدير الآثار في اللاذقية إبراهيم خيربك كلامه لـ “أثر” قائلاً: “البدايات مبشرة بالرغم من أن عمليات التنقيب لا تزال في أولها، وهي عمل علمي يخدم مديرية الآثار، والباحثين من طلاب الدكتوراة والماجستير”، مؤكداً أن المديرية ستقوم بإعداد تقرير في نهاية العمل يتضمن كل أعمال البعثة”.

تجدر الإشارة إلى أن موقع تل نهر الشامية والمعروف محلياً بنهر العرب يبعد حوالي عشرين كيلومتر عن مركز مدينة اللاذقية.

باسل يوسف ــ اللاذقية

اقرأ أيضاً