بعد الاتفاق الذي تم بين “قوات سوريا الديمقراطية”والدولة السورية والذي يقضي بتسليم الأخيرة كافة مناطق شمال شرق الفرات، أعلن مسؤول كبير في ” الموساد ” الإسرائيلي أنه يتوجب على الكيان الإسرائيلي أن يعمل على إعادة العلاقات مع “قسد”.
وقال رئيس قسم الاستخبارات السابق في جهاز ” الموساد ” حاييم تومار، خلال لقاء مع صحيفة “معاريف” العبرية: “إن إسرائيل يجب أن تكون واضحة فيما يتعلق بمصير الأكراد، لأن التغيرات الحاصلة في المنطقة، والسلوك الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلاقة إسرائيل مع الأكراد، كل ذلك يتطلب من إسرائيل إبداء مزيد من اليقظة والحذر”، حيث ربط الكيان الإسرائيلي مع “قسد” سابقاً الكثير من العلاقات والاتفاقيات اقتصادية وعسكرية وغيرها.
وأكد أنه “هناك اتصالات قديمة بين الإسرائيليين والأكراد، ولأن كل من هو على صلة بهذا الموضوع من الجانب الإسرائيلي لا يرفع صوته، فهذا أمر يزعجني، دون الدخول في التفاصيل العملياتية، أقول لكم إن إسرائيل بإمكانها أن تساعد الأكراد، لأنهم في نهاية اليوم بحاجة إلى سلاح” وفق تعبيره.
وتابع “ترامب لا يجد نفسه ملزماً بمواقف محددة مسبقاً، لأنه عرضة للتقلب في كل لحظة، ومن الصعوبة بمكان أن نفهم السياسة التي توجه ترامب”.
وأشار إلى أن “النظر إلى الصمت الذي يخيم في الولايات المتحدة على الموضوع الإسرائيلي مثير للقلق، وكأن هناك كتفاً بارداً باتجاهنا منذ الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وترامب رجل عدواني، ومنذ أن ثبت لديه أن بنيامين نتنياهو غير قادر على تشكيل حكومة، اختار أن يجعله في معسكر الخاسرين”.
وفي هذا السياق أكد “تومار” أن الحديث المتداول في الكيان الإسرائيلي يدور عن رغبتهم بإيجاد حليف بديل عن أمريكا يمكن الوثوق به متحدثاً عن روسيا حيث قال: “نحن نتحدث مع الروس طيلة الوقت، لكن إسرائيل تجد نفسها في حالة ضعف داخلي، كل العالم يعرف ماذا يحصل لديها من الداخل، حتى أننا لدى بوتين نجد أنفسنا في موضع قوة تتراجع” مشدداً على أن “بوتين ليس صديقنا، وفي النهاية إسرائيل ملزمة بإيجاد لاعب دولي قادر على التدخل في أي لحظة، ويدير مواجهة عسكرية شاملة، مع التأكيد على أنه دائماً في السياسة لكل شيء ثمن”.
ويأتي حديث “تومار” بالتزامن مع التوتر بالتحالف بين “قسد” والإدارة الأمريكية فبعدما كانت مستمرة بالتحالف مع أمريكا والتنسيق والتعاون معها، تلقت خيبة أمل بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية عن قرار الانسحاب من الشمال السوري، حيث اعتبرت “قسد” هذا القرار طعنة في الظهر، وأنه ضوء أخضر أمريكي لتركيا لتبدأ بعملية عسكرية ضد الأكراد.