أثر برس

بعدما قررت إغلاق مكاتبه ووقف تمويله.. تركيا تضع أعضاء “الائتلاف السوري المعارض” أمام خيارين

by Athr Press Z

نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرها أن الاستخبارات التركية أبلغت أعضاء “الائتلاف السوري المعارض” بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري.

وبحسب مصادر الوكالة، فإن هذا البلاغ جاء بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا أخيراً على خلفية التقارب السوري- التركي.

وأضافت المصادر أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، قررت إغلاق كافة مكاتب “الائتلاف المعارض” في تركيا، ووقف تمويل أعضائه وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي، وتابعت قائلة: “تم إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بالمعارضة السورية على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعد أقصاه نهاية العام الجاري”.

وأكدت المصادر أنه سيسمح لمن يرغب من أعضاء “الائتلاف” الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.

المصادر أضافت أن “أعضاء الائتلاف بدؤوا فعلاً بالبحث عن خيارات أخرى لفتح مكاتب لهم في بعض دول الخليج”.

فيما أفادت قناة “الميادين بأن رئيس “الائتلاف” سالم المسلط، نفى تلقيهم أي مطالب تركية بإغلاق مكاتبهم ومغادرتها، وقال: “لا صحة للخبر، ولم يصدر هذا الكلام عن أي مسؤول تركي، وهناك الكثير من الأخبار التي راجت خلال الأيام الأخيرة عن الائتلاف، ولكنها غير صحيحة”.

وفي آب الفائت أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بورود أنباء تشير إلى أن الحكومة التركية طلبت من “الائتلاف السوري المعارض” إغلاق مكاتبه في تركيا والانتقال إلى بلد آخر، ونفى حينها مسلط، صحّة هذه الأنباء، مؤكداً أن العلاقة مع الحكومة التركية جيدة جداً.

الإعلان عن طلب السلطات التركية من “الائتلاف” بإغلاق مكاتبه سبقه خطوات تمهيدية، بدأت في آذار الفائت عندما أغلقت الداخلية التركية أحد مكاتبه دون أي توضيح رسمي تركي لأسباب الإغلاق، إذ نقلت حينها قناة “العربية” عن مصادر تركية تأكيدها على أن أحد أهداف إغلاق هذه المكاتب تتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في حزيران 2023.

ويؤكد الخبراء أن الحديث عن إغلاق مكاتب “الائتلاف المعارض” في تركيا إشارة إلى أن المحادثات التركية-السورية وصلت إلى مرحلة متقدمة، إذ سبق أن أشار المحلل السياسي المختص بالشأن التركي غسان يوسف في حديث لـ “أثر” إلى أن المحادثات بين أنقرة ودمشق يبدو فعلاً أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفاً: “لاحظنا في الفترة الأخيرة أن مسؤولين في المعارضة السورية ومتحدثين باسمها بدؤوا أخيراً بتوجيه انتقادات لتركيا، وخصوصاً ممن يقيمون خارج تركيا، وسمعنا أصواتاً من باريس وجنيف وبرلين”.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية في التاسع من أيلول الجاري عن مصادر لبنانية مقربة من الحكومة السورية تأكيدها أن المحادثات التركية-السورية بدأت تؤتي ثمارها، إذ أفادت الصحيفة بأن: “الوساطة الروسيّة بين الجارين السوري والتركي بدأت تُعطي ثمارها الأوّليّة، وأوّلها تكثيف الاتّصالات واللقاءات بين الوفود الأمنيّة، وإقامة مكتب مُصالحة للحُكومة السوريّة قُرب إدلب، وإصدار عفو عام عن الآلاف من الأفراد والأسر والسّماح لهم بالعودة إلى مدينة خان شيخون، ومُدن أخرى، دون أيّ مُساءلة أو تحقيق، أو مُراجعة فرع أمني، ويتردّد أن الرئيس الأسد يقف شخصيّاً خلف هذه الخطوة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً