أدى الرئيس السوري بشار الأسد، القسم الرئاسي اليوم السبت وسط مراسم بروتوكولية، ملقياً خطاب القسم بعد توجيه التحية للشعب السوري.
وقال الرئيس الأسد، خلال الخطاب: “أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن، وبرهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة”.
وأكّد الرئيس الأسد أن الحديث عن المستقبل لا يمكن أن يكون دون أن نتذكر ما حصل في الماضي وكيف نشأت الحرب ونحلل أسبابها، وإلا انتقالنا إلى المستقبل سيكون زمنياً فقط، مشدداَ على الانتقال إلى المرحلة المقبلة محمّلين بخلاصة ما حصل لتحقيق الاستفادة المرجوة.
وتابع الرئيس السوري أن الأطروحات المستمرة بوساطة تركيا تهدف بالمحصلة إلى تحويل الشعب السوري إلى مجموعة من العبيد، مشدداً على أن “استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق .. وأي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً”.
أكرر دعوتي لكل من راهن على سقوط الوطن، أن يعود إلى الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن، والثورة التي خدعوك بها هي وهم وسير الشعب وراؤك هو سراب.
وحول المشاريع الاسثتمارية الجديدة التي قد نشهدها المرحلة المقبلة، فأكد الرئيس السوري أن المرحلة المقبلة سيكون اعتماد الاستمارات فيها على الطاقة البديلة، وحل مشكلة الكهرباء بالمرتبة الأولى، والمشاريع التي تنتج الطاقة البديلة تعتبر مشروع مربح جداً، مضيفاً أن عدد المنشآت الصناعية الكبرى التي تبنى الآن في سوريا يتجاوز 3300 .
كما تطرق الرئيس الأسد إلى الأموال السورية المجمدة في المصارف اللبنانية، مشيراً إلى أنها تقدر بما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً، وحول أولويات المرحلة المقبلة، أكد الأسد أن الشفافية هي أولوية وجوهر برنامج الإصلاح الإداري
كل العناوين التي ذكرتها هي ليست وعود فنحن ابتأدنا بها ونحن لا ننتظر خطاب قسم للبدء به، وبدون إرادة جميع العناوين لا تؤدي إلى نتيجة، لافتاً إلى أن الحصار هو الفرصة الأكبر للتطوير بالاعتماد على القدرات الذاتية.
وتابع الرئيس السوري في إطار حديثه عن المرحلة المقبلة في سوريا، بتأكيده على أنه سيتم تحديث القوانين من أجل إلغاء التمييز وتحقيق العدالة في سوريا.
وأضاف: نخسر عندما نصدق أن النأي بالنفس هو سياسة وأنه يقينا من شظايا الاضطراب في محيطنا وعندما نعتقد أن القضايا المحيطة بنا منعزلة عن قضيتنا ونربح عندما نفهم في العمق أن أقرب تلك القضايا إلينا هي قضية فلسطين.