في وقتٍ اتّهم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا بعدم القيام بمسؤوليتها وفق اتفاق “سوتشي” 2019، بشأن الوحدات الكردية الموجودة في منطقة عين العرب، صّرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هناك اختلافاً دقيقاً في المواقف بين روسيا وتركيا.
وأكد بيسكوف: “إنّ هناك بعض التفاصيل الدقيقة في النهج، إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح”، مشيراً إلى أن “روسيا تتفهم مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بالوضع في سوريا، لكنها تدعو جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي يمكن أن تعقد الوضع.”
وتابع بيسكوف: “إن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع برمته”، لافتاً إلى أن “الوضع يمكن أن يرتد مرة أخرى ويزداد الوضع الأمني تعقيداً”.
من جهته، أكد مجلس الدوما الروسي أن موسكو تنفذ التزاماتها الخاصة بانسحاب الوحدات الكردية من المناطق السورية.
وقال رئيس لجنة المراقبة بمجلس الدوما الروسي أوليغ موروزوف: “إنّ الجانب الروسي ينفذ كل التزاماته في سوريا، بما فيها أعمال تطهير المناطق السورية، بموجب المذكرة ذات الصلة”.
وأضاف موروزوف: “إنّ القيام بدوريات في المناطق التي غادرها الأكراد هو مسؤولية مشتركة، وهذا يشمل تركيا”، موضحاً: “إنّ كل الأعمال العسكرية في هذه المناطق إذا لم يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل، تعد خطيرة في عواقبها، لأنها تدمر الوفاق الهش وتقلل من إمكانية التسوية السياسية”.
يشار إلى أنه سبق أن اتهمت روسيا، تركيا بعدم الالتزام بشأن اتفاق سوتشي حول إدلب، لافتةً إلى أن المسلحين المنتشرين فيها يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً، وفي هذا الصدد، يرى مراقبون أن أنقرة تحاول على كافة السبل منع قيام عملية عسكرية للقوات السورية لاستعادة سيطرتها على إدلب.
أثر برس