أثر برس

بعد اقتحامه مشفى “الشفاء” في اليوم الـ 40 للحرب على غزة.. جيش الاحتلال: لا إشارة على وجود رهائن داخله!

by Athr Press B

اقتحم الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، مستشفى الشفاء، بالتزامن مع إطلاقه النار بشكل عشوائي داخل ممرات المستشفى، وسط تسجيل عدة وفيات اليوم بين الأطفال الخدج والمرضى بمجمع الشفاء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع كل الموجودين في “مجمع الشفاء الطبي” في دائرة الموت، بعد تطويقه من كل الجهات، وتواصل القصف العنيف وإطلاق النار الكثيف.

وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، اقتحام الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار داخل غرف المرضى، قائلاً إنّ “ما يقوم به الاحتلال في مستشفى الشفاء جريمة حرب”.

ولفت الثوابتة إلى أنّ هناك عشرات الشهداء والجرحى في باحات مستشفى الشفاء، ولا يمكن الوصول إليهم منذ أيام بسبب القنص الإسرائيلي.

وتابع: “جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي، وإطلاق النار داخله رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين الموجودين بداخله”.

من جانبه، مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة أكد أن الاحتلال فجر أغلب بوابات المستشفى والشظايا تناثرت على الموجودين، مضيفاً: “لم نستطع نقل الجثث بسبب تحلل الأجساد”.

وتابع: “الاحتلال احتجز العديد من النازحين وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة”، مضيفاً: “محاصرون منذ 5 أيام بالمستشفى ونعرف بعضنا بعضاً وكل الموجودين مدنيون.. لا يوجد بالمجمع أي مسلح، والمياه مقطوعة ولا قطرة ماء في المجمع”.

وأكد مشرف الطوارئ أن “الحال كل ساعة يصبح أسوأ والنقص بالمستلزمات حاد أصلاً قبل تفجير مخازن الأدوية”.

كما فجر جيش الاحتلال مستودعاً للأدوية والأجهزة الطبية داخل مشفى الشفاء واعتقل عدداً من النازحين وذوي الشهداء والجرحى.

وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” فإنّ الكابينت الإسرائيلي عقد جلسة مدتها خمس ساعات، ومن المتوقع أنّه صادق خلالها على عمليات اقتحام في مستشفى الشفاء.

وحمّلت حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية اقتحام العدو مجمع الشفاء، مؤكدة أن “تبنّي البيت الأبيض لرواية الاحتلال باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المجازر”.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “الولايات المتحدة شريكة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في اقتحام مستشفى الشفاء الطبي”، مضيفة أن “الاحتلال يعجز عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة لذلك يستقوي على المدنيين والمرضى”.

وحذّر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش من “ارتكاب أيّ حماقة من قبل الاحتلال بحق آلاف المتواجدين داخل المجمع الطبي”.

كما أفاد المرصد الأورومتوسطي بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحول مجمع الشفاء الطبي في غزة إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتنكيل بالطواقم الطبية والمرضى والنازحين، محذرة من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام في ظل سماع إطلاق نار داخل المجمع.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، في قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

من جهة ثانية، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، عدم وجود أيّ إشاراتٍ على وجود أسرى إسرائيليين داخل مستشفى الشفاء في غزّة، وذلك بعد اقتحامه من قِبل القوات الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أن تصريحات كادوش جاءت بعد أنّ كان الاحتلال قد أصرّ على نشر روايةٍ تضليلية تتعمّد استهداف مجمّع الشفاء الطبي بأنّه يمثّل “بنيةً عسكرية للمقاومة” وأنّ المقاومة تحتجز فيه أسرى إسرائيليين.

وفي وقتٍ سابق، هدد الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية باقتحام مجمع الشفاء الطبي، بعد محاصرته منذ عدة أيام وإطلاق النار المستمر على مبانيه وأقسامه المختلفة.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني “الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين” بداخله، محذراً من “ارتكاب مجزرة في المستشفى”.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أوضح سابقاً أنّ مجمع “الشفاء” يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء، متابعاً أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث.

تجدر الإشارة إلى أن المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كاثرين راسل، كشفت أنّ أكثر من 4600 طفلٍ ارتقوا في غزة وأصيب نحو 9000 آخرين، وذلك في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ40.

وأضافت أن أكثر من 100 من موظفي مؤسسات “الأونروا” استشهدوا أيضاً من جراء القصف الإسرائيلي على القطاع المتواصل منذ 7 تشرين الأول الفائت.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة في اليوم الـ 40 للحرب على غزة إلى 11320 علماً أن 70% منهم من الأطفال والنساء.

يذكر أن “اليونيسف” صرحت مسبقاً أن غزة أصبحت “مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين”، مشيرةً إلى أنّ “التهديدات التي يتعرض لها الأطفال، تتجاوز القنابل وقذائف الهاون”، إذ أنّ “هناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه”.

أثر برس

اقرأ أيضاً