قضى أكثر من 40 شخص وأصيب أكثر من 800 في الصين إثر فيروس كورونا الجديد، الذي انتشر مؤخراً.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الصين أغلقت أمس الجمعة، جزءاً من السور العظيم وأوقفت النقل العام في عشر مدن.
بدورها، لجنة الصحة الوطنية الصينية، قالت في بيان صادر اليوم السبت: إن “مجمل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس يبلغ الآن 1287”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الجديد يمثل “حالة طوارئ في الصين”، لكنها لم تعلنه حالة طوارئ صحية عالمية، واكتفت بالقول إنها مثار قلق دولي.
وأغلقت السلطات الصينية بشكل فعلي مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي، التي يقطنها 11 مليون نسمة، وألغت تقريباً كل الرحلات في مطار ووهان وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسية المؤدية لخارج المدينة، حسب ما ذكرته “رويترز”.
وأضافت الوكالة أنه ومع عزل مدينة ووهان بدأت الإمدادات تنفذ من الصيدليات واكتظت المستشفيات بالسكان القلقين، مع الإشارة إلى أن المدينة تقوم بشكل مستعجل ببناء مستشفى مؤلف من ألف سرير ليكون جاهزاً بحلول يوم الإثنين.
أيضاً، تلفزيون “سي.سي.تي.في” الرسمي الصيني قال: إن “انتشار الفيروس لم يتوقف… يجب على السلطات المحلية أن تتحمل المزيد من المسؤولية وأن يكون لديها إحساس أقوى بالحالة الطارئة”.
ولفتت وسائل إعلام مختلفة إلى أن الفيروس تم اكتشافه أيضاً في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال، وفرنسا والولايات المتحدة، وأستراليا.
وأعلن وزير الصحة الفرنسي آنياس بيزون أمس الجمعة، عن أول حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس كورونا، حيث تم نقل المريض الأول إلى مستشفى في باريس لتلقي العلاج في حين كانت حالة الإصابة الثانية في مدينة بوردو في جنوب غرب البلاد.
وأضاف بيزون: إن “هاتين الحالتين هما أول حالات إصابة في أوروبا.. هناك حالات أخرى ستظهر على الأرجح في البلاد”.
وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلنت أيضاً أمس الجمعة، أن هناك 63 مريض قيد الفحص بينما تأكدت إصابة اثنين، فيما عقدت بريطانيا اجتماعاً لمواجهة الحالة الطارئة بعد انتشار الفيروس.
يذكر أن أعراض فيروس كورونا هي “الحمى والصعوبة في التنفس والسعال”، فيما بيّنت منظمة الصحة العالمية أن معظم الوفيات من كبار السن.