أكدت أبحاث جديدة أن ضوء “الليدات” التي باتت موجودة في كل منزل، يؤثر على شبكية العين.
ووفقاً لموقع تلفزيون “الخبر” السوري، فإن ضوء الليدات يؤثر على إنتاج “الميلاتونين” في الجسم، وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية، ويرتبط إفرازه بالظلام، وله دور بالاحساس بالنعاس ليلاً والمساعدة على النوم، وهو معروف بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للسرطان.
وأوضح الموقع أن الباحثين أجروا دراسة حول تأثير المصابيح الضوئية على إفراز الميلاتونين، وكانت النتيجة أن مصباح الهالوجين المعدني ذو الضوء الأبيض “المستخدم في الملاعب والمسارح” يؤدي لتثبيط إنتاج الميلاتونين 3 مرات أكثر من المصباح ذو الضوء الأصفر البرتقالي.
وأثبتت الدراسة أيضاً أن “الليدات” ذات الضوء الأبيض ثبطت أيضاً إنتاج الميلاتونين 5 مرات أكثر من المصباح ذو الضوء الأصفر البرتقالي، وتثبيط الميلاتونين من شأنه إحداث اضطرابات بالسلوك ومشاكل صحية أخرى.
أما عن سلامة ضوء “الليدات” بالنسبة لشبكية العين، استخدم الباحثون بدراستهم نماذج من الفئران تم تعريضها لشعاع “الليدات” بأطوال موجية مختلفة، وتضمنت نتائج الدراسة حدوث تخرب بطبقات الشبكية مع نخر بالمستقبلات الضوئية.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن ضوء الليد يسبب ضرر لشبكية العين، والتي تتعلق بشكل وثيق بطول الموجة الضوئية “أي لون الضوء”.
وكانت الدراسة قد أكدت أن أشد الموجات الضوئية خطراً هو ضوء “الليد الأزرق”، أما عن “الليدات” ذات الضوء الأبيض الشائعة الاستعمال، فهي مركبة من عدة أطياف ضوئية بينها الأزرق، وعليه تتبع خطورة الضوء لمدى غناه بالطيف الأزرق.
تجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة كَثُر استخدام “الليدات” سواء في البيوت أو المدارس أو المحال التجارية أيضاً، وذلك جراء القطع المتكرر للتيار الكهربائي، في سورية والعديد من البلدان.