أفاد مدير آثار بصرى الشام علاء الصلاح، بأن وفداً ثقافياً من الخبراء الروس في الأكاديمية الثقافية الروسية والمتخصصين في مجال الآثار وترميمها، أجروا مسحاً جوياً بالطيران المسيّر للمدينة القديمة بشكلٍ كامل.
وأكد مدير آثار بصرى الشام أن هذه الخطوة تأتي لتوثيق الأضرار ووضع خطة مبدئية من أجل إعادة إحيائها وترميمها بموجب تصور إلكتروني ثلاثي الأبعاد، مضيفاً أن الوفد ضم إعلاميين من التلفزيون الرسمي الروسي.
وبيّن الصلاح في حديثه لإذاعة “شام” المحلية، أن هناك تواصلاً مع منظمة ألمانية _لم يَذكر اسمها_ وأنه تم الاجتماع مع كوادر المنظمة عبر تقنية الفيديو، لتسليط الضوء على الأضرار وتهجير السكان من المدينة القديمة، ممن كانوا يعملون بالسياحة والمهن التقليدية ودُمِّرت بيوتهم وورشات عملهم.
ولفت إلى أن بصرى الشام تشهد توقفاً بحركة السياح منذ عام 2011 بشكلٍ كلي، مرجعاً السبب للعقوبات المفروضة على البلاد، حيث أوضح أن العقوبات تؤثّر على قطّاع السياحة وتمنع العديد من المنظمات من العمل في البلاد أو تمويل المشاريع.
كما أكد أن الكثير من الأوابد الأثرية تضررت في مدينة بصرى الشام خلال الحرب، إضافةً لوجود العديد من الحفريات السرية السابقة قبل مرحلة التعافي كان هدفها التنقيب عن الآثار وبيعها في البلدان المجاورة والمزادات العالمية.
وتعتبر مدينة بصرى من أهم المواقع الأثرية في سوريا، والتي تعود للعصر الروماني، وسُجّلت عام 1980 في لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، كمدينة حية مأهولة، وتتألف من معالم عدة هي، المدرّج الروماني، سرير بنت الملك، قلعة بصرى، باب الهوى.
وكانت رئيسة قسم علم الآثار الوقائي في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قد أعلنت في 21 من تشرين الثاني الفائت، إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لموقع الرصافة الأثري بالرقة، وذلك بعد مدة من إنشاء نموذج مماثل لقوس النصر في تدمر.