أعلن فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً أن مواقعه في التنف جنوبي سوريا تعرضت فجر اليوم الإثنين، لهجوم بطائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات.
وقال “مغاوير الثورة” في تغريدة على “تويتر”: “تعرضت حامية التنف صباح اليوم لهجوم من قبل طائرات مسيرة معادية بهدف قتل جنودنا، واستجاب جنود جيش مغاوير الثورة والقوات الأمريكية لها، ولم يتسبب في وقوع إصابات”.
وجاء في بيان لغرفة عمليات “العزم الصلب (التحالف الدولي)”: “بالتنسيق مع شركائنا في مغاوير الثورة، رددنا على هجوم شنته عدة أنظمة جوية بدون طيار في محيط التنف في حوالي الساعة 6:30 صباحا. 15 أغسطس 2022، ونجحنا في الاشتباك مع طائرة بدون طيار”، لافتة إلى أن طيارة ثانية انفجرت داخل مجمع لقوات “مغاوير الثورة” دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب البيان، فإن اللواء جون برينان، قائد فرقة العمل المشتركة – عملية “العزم الصلب” أدان هذا الاستهداف ودعا لوضع حد لهذه الهجمات، وقال: “التحالف يحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس، واتخاذ التدابير المناسبة لحماية قواتنا”.
هذا الاستهداف لمحيط القاعدة الأمريكية في التنف، جاء بعد أيام من استهداف لمواقع فصائل مدعومة أمريكياً في المنطقة ذاتها، ففي 4 آب الجاري قال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لمجلة “نيوزويك” الأمريكية: “إن القوات الروسية نفذّت يوم الخميس الفائت 4 آب الجاري، ثاني استهداف لمواقع بالقرب من القاعدة الأمريكية في التنف جنوبي سوريا” مضيفاً أن “القيادة المركزية الأمريكية على علم بالضربة، لكن ليس لديها معلومات للتزويد بها بشأن هذا”، وذلك بعد بيان أصدرته حينها الدفاع الروسية قالت فيه: “في الرابع من آب قامت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية، بالقضاء على مجموعة من مسلحي جماعة لواء شهداء القريتين الإرهابية، وكانت هذه المجموعة الإرهابية مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء.. وهذه المجموعة من المسلحين مقرها في منطقة التنف شرقي البلاد ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي”، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
يشار إلى أن شبكة “CNN” الأمريكية نقلت سابقاً شكاوى لمسؤولين أمريكيين، عبروا خلالها عن تخوفهم من تصاعد وتيرة الهجمات ضدهم في سوريا والعراق، وكذلك سبق أن وصف مسؤولون في “البنتاغون” هذه الاستهدافات لقاعدتهم في التنف جنوبي سوريا بأنها إجراء “استفزازي وتصعيدي”.