خاص|| أثر برس عاد التصعيد مجدداً في الساعات الماضية، إلى مناطق ريف حلب الشمالي بجزأيه الغربي والشرقي، إثر عمليات قصف تركية واسعة النطاق، قابلها رد من مجموعات “قوات تحرير عفرين” باتجاه إحدى القواعد العسكرية التركية المتمركزة في محيط مدينة أعزاز.
فعلى الجبهة الشمالية الغربية، قطعت مدفعية القوات التركية حالة الهدوء السائدة في شمالي حلب، بقصف عنيف امتد على مدار ساعات ليلة أمس وإلى حلول صباح اليوم، باتجاه قرى “المياسة، وإبين، والصوغانية”، وأشارت مصادر محلية لـ “أثر” إلى أن القصف تسبب بإلحاق المزيد من الأضرار المادية بممتلكات ومنازل المدنيين، الذين اضطروا للنزوح من تلك القرى في وقت سابق نحو مدينة تل رفعت المجاورة، هرباً من القصف التركي.
من جانبها ردت مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة في عدد من الجيوب القريبة من مدينة أعزاز، بنحو 10 صواريخ أطلقتها في وقت متأخر من الليلة الماضية، باتجاه قاعدة “البحوث العلمية” العسكرية التابعة للقوات التركية في محيط مدينة أعزاز، حيث سقطت الصواريخ في محيط القاعدة، من دون ورود أي معلومات مؤكدة عن النتائج.
وتزامنت عمليات القصف المتبادل، مع تحليق ليلي محدود لطائرات الاستطلاع التركية المسيّرة فوق عموم منطقتي عفرين وأعزاز الخاضعتين لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها.
ويأتي التصعيد الحالي بعد نحو أسبوع من حالة الهدوء التي سادت مناطق شمال غربي حلب، والتي لم يقطعها سوى غارة وهمية نفذتها طائرة حربية روسية ليل الثاني من الشهر الجاري فوق منطقة أعزاز، بتفجير صاروخ في أجواء المنطقة، ما تسبب حينها بحالة من الهلع والاستنفار سواء بين صفوف مسلحي الفصائل أو ضمن القواعد العسكرية التركية.
وعلى المحور الشرقي من شمالي حلب، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها في ساعات ليلة أمس وصباح اليوم، قرى “العريمة، وكورهيوك، وجيشان، وزور مغار، وقراموغ” في أرياف منطقتي عين العرب ومنبج التي تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وأراضٍ زراعية تعود ملكيتها لأهالي القرى المستهدفة، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبات عدة مؤخراً، على عزم بلاده تنفيذ عملية عسكرية برية تشمل مناطق ريف حلب الشمالي، استكمالاً للعملية الجوية “المخلب السيف”، التي نفذتها أنقرة في وقت سابق ضمن مناطق عدة في شمالي سوريا والعراق.
زاهر طحّان- حلب