أثر برس

بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية.. مصادر “أثر”: ستبدأ تحركات ضد العشائر

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أرسلت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” تعزيزات عسكرية إلى نقاطها العسكرية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي بالتزامن مع معلومات تتحدث عن عملية عسكرية أمريكية وشيكة في المنطقة، وذلك بعد أيام من زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مايكل كوريلا، إلى العراق وسوريا.

وأكد مصدر ميداني لـ”أثر” جنوبي الحسكة دخول رتل تابع لـ”قسد” مؤلف من 40 آلية عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى الشدادي قادمة من الحسكة، واتجهت جنوباً إلى الريف الشمالي الشرقي لدير الزور عبر الطريق الخرافي، منوهاً بأن الأيام القليلة الماضية شهدت إرسال تعزيزات إرسالاً متقطعاً إلى الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.

ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية إلى نقاط “قسد” العسكرية مع وصول تعزيزات عسكرية إلى القواعد الأمريكية شرقي سوريا، وسط معلومات تتحدث عن الاستعداد لشن عملية عسكرية بريف دير الزور ضد قوات العشائر العربية والقوات الرديفة للجيش السوري، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الاستهدافات التي طالت القواعدة الأمريكية في المنطقة.

كما أفادت معلومات غير مؤكدة، بوصول معدات وأسلحة متطورة لـ”قسد” مُقدمة من القوات الأمريكية، بهدف مراقبة ضفاف نهر الفرات، لمنع وصول أي شخص من مناطق سيطرة الدولة السورية إلى مناطق سيطرة “قسد” -حيث توجد القواعد الأمريكية-.

ولفتت مصادر “أثر” إلى أنه وفق المعطيات المتوفرة، فإن العملية العسكرية التي ينوي “التحالف” و”قسد” إطلاقها في دير الزور يتم التحضير لها عسكرياً وإعلامياً، موضحة أن التدريبات التي أجرتها القوات الأمريكية لـ”قسد” في الآونة الماضية جزء أساسي من التحضير للعملية، خاصة المناورات التي أطلقتها بتاريخ 10 كانون الأول في قاعدة قسرك بريف الحسكة الغربي بمشاركة 300 من قوات النخبة في “قسد” التي تعتمدها القوات الأمريكية في عمليات الإنزال والمداهمة، إضافة إلى تدريب 80 عنصراً من “قسد” على عمليات الإنزال الجوي في قاعدة خراب الجير.

ويأتي الحديث عن عملية عسكرية متوقعة من قبل قوات “التحالف الدولي” و”قسد” بعد أيام من زيارة أجراها قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مايكل كوريلا، إلى العراق وسوريا إذ نشرت “سنتكوم” في حسابها في منصة “X” يوم الجمعة 15 من كانون الأول، أن الزيارة استمرت يومي 13 و14 من الشهر نفسه، موضحة أن كوريلا زار قواعد عدة، وأعضاء الخدمة للحصول على تقييم شامل عن الموقف من حماية القوات الأمريكية.

وقال كوريلا: “توفر هذه الزيارات رؤى قيمة لا يمكن الحصول عليها من دون زيارة المنطقة ورؤيتها مباشرة”.

وتعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لأكثر من 100 استهداف منذ تاريخ 17 تشرين الأول، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، الذي ينفذ عمليات قصف مكثّفة على قطاع غزة.

وإلى جانب استهدافات القواعد الأمريكية شرقي سوريا، تشهد تلك المنطقة حالة توتر أمني نتيجة تشكيل قوة عسكرية من قوات العشائر العربية، تستهدف وجود “قسد” وسيطرتها على مناطقهم، إذ أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل في 30 أيلول، إنشاء تشكيل عسكري جديد ضمن قوات القبائل والعشائر العربية حمل اسم “صقور العشائر”.

يشار إلى أن آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، أكد في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر بدعم “الوحدات الكردية” التي تشكل “قسد” أحد مكوناتها، مشيراً إلى واشنطن تحتاج إلى وجود شريك محلي، وقال: “إن إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك”، كما نقلت قناة “العربية” عن مصادرها في أيلول الفائت، أنه في الوقت الذي يعرب فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من تصرفات “قسد” إزاء المدنيين، يوقنون بأنه لا بدائل لديهم في المنطقة، وأن التحالف مع “قسد” كان ناجحاً، ولا يزال جوهرياً.

جوان الحزام- الحسكة 

اقرأ أيضاً